كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 1)
ويفتح، تقول: اعطني كُفْأةَ ناقَتِك وكَفْأَةَ ناقَتِكَ. وتقول أيضاً: أكْفَأتُ إبلي كَفْأَتَيْن، إذا جَعلتَها نِصْفَين تُنْتجُ كلَّ عامٍ نِصْفَها وتترك نِصفاً، لأن أفضل النِتاج أن تُحملَ على الإبل الفُحولَة عاماً وتُتْرَك عاماً، كما يصنع بالارض في الزراعة. قال ذو الرمة: كلا (¬1) كفأتيها تنفضان ولم يجد * لها ثيل سقب في النتاجين لا مس يقول: إنها نتجت إناثا كلها. وهذا محمود عندهم. أبو زيد: وَهَبْتُ له كُفْأةَ ناقتي وكفأة ناقتي يضم ويفتح، إذا وهبت له ولدها ولبنها ووبرها سنة.
[كلأ] الكَلأُ: العشبُ. وقد كَلِئَتِ الأرضُ وأكْلأَتْ فهي أرضٌ مُكْلِئَةٌ وكَلِئَةٌ، أي ذاتُ كَلأٍ. وسواءٌ رَطْبُهُ ويابسُه. وكَلأَتِ الناقةُ وأكْلأَتْ، إذا أكلت الكلا، حكاه أبو عبيد. وكلاه الله كِلاءةً بالكسر، أي حَفِظَهُ وحَرَسَهُ. يقال: إذهبْ في كِلاءةِ الله. واكْتَلأْتُ منهم: احترسْتُ. قال الشاعر (¬2) :
أنخت بعيرى واكتألات بعينه (¬3)
¬_________
(¬1) ويروى: ترى.
(¬2) هو كعب بن زهير.
(¬3) عجزه. * وآمرت نفسي أي أمرى أفعل * ويروى:
أي أمرى أوفق:
ويقال: اكْتَلأَتْ عيني، إذا لم تنم وسهِرَتْ وحَذِرَتْ أمراً. والمُكَلأُ بالتشديد: شاطئُ النهر ومرفأ السفن. أبو زيد: كَلأَ القوم سفينتهم تكليئاً: حبسوها، ومنه الكلاء مشدد ممدود، وهو موضع بالبصرة لانهم يكلئون سفنهم هناك، أي يحبسونها، يؤنث ويذكر. وقال سيبويه: هو فعال مثل جبار بالتشديد. والمعنى أن الموضع يدفع الريح عن السفن ويحفظها. وهو على هذا مذكر مصروف. وقال الاصمعي: الكلاء والمكلا: موضع تُرْفَأُ فيه السُفُنُ، وهو ساحل كلِّ نهرٍ. وكَلأْتُ تَكْلِئَةً، إذا أتيتُ مكاناً فيه مُسْتَتَرٌ من الريح، والموضع مُكَلأٌ وكَلاَّءٌ. وقولهم: بَلَغَ الله بك أكْلأَ العُمر، أي آخرَهُ وأبعَدَهُ. وكَلأَ الدَيْنُ، أي تأخَّرَ. والكالِئُ: النَسيئَةُ. قال الشاعر:
وعينه كالكالئ المضمار (¬1) * أي نقده كالنسيئةِ التي لا تُرجى. وفي الحديث أنَّه عليه السلام " نهى عن الكالِئِ بالكالِئِ " وهو بيع النَسيئَةِ بالنسيئة، وكان الاصمعي لا يهمزه، وينشد:
¬_________
(¬1) صواب إنشاده " الضمار " كما في المقاييس واللسان (ضمر) .
الصفحة 69
2563