كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 2)

وقَدَحٌ شَطْرانُ، أي نَصْفانُ (¬1) قال الأصمعيُّ: الشَطيرُ: البعيد. يقال: بلد شَطيرٌ. وشَطَرَ عنِّي فلانٌ، أي نأى عنى. ونوى شطر بالضم، أي بعيدة. وقال امرؤ القيس:
أَشاقَكَ بَيْنُ الخَليطِ الشُطُرْ (¬2) * والشَطيرُ أيضاً: الغريبُ. قال الشاعر:
لا تتركَنِّي (¬3) فيهمُ شَطيراً * وقال آخر (¬4) : إذا كُنْتَ في سِعْدٍ وأُمُّكَ منهمُ * شَطيراً فلا يَغْرُرْكَ خالُكَ من سَعْدِ - فإنَّ ابنَ أُختِ القومِ يُصْغي إناؤُهُ (¬5) * إذا لم يُزاحِمْ خاله بأب جلد -
[شنظر] رجلٌ شِنْظيرٌ وشِنْظيرَةٌ، أي سيئ الخلق. قالت امرأة من العرب: شنظيرة زوجنيه أهلى * من حمقه يحسب رأسي رجلى * كأنه لم ير أنثى قبلى
¬_________
(¬1) نصفان: بلغ الماء نصفه.
(¬2) بعده:
وفيمن أقام من الحى هر
(¬3) في اللسان: " لا تدعني "، وبعده:
إنى إذا أهلك أو أطيرا
(¬4) غان بن وعلة.
(¬5) في اللسان: " مصغى إناؤه ".
وربما قالوا: شنذيرة بالذال المعجمة، لقربها من الظاء، لغة أو لثغة.
[شعر] الشَعَر (¬1) للإنسان وغيره، وجمعه شُعورٌ وأَشْعارٌ، الواحدة شَعْرَةٌ. ويقال: رأى فلان الشَعْرَةَ، إذا رأى الشيب، حكاه يعقوب. ورجل أشعر: كثير شعر الجسد. وقوم شعر. وكان يقال لعبيد الله بن زياد: أشعر بركا. والاشعر: ما أحاط بالحافر من الشَعْرِ، والجمع الأَشاعِرُ. وأَشاعِرُ الناقةِ: جوانبُ حَيائِها. والشِعْرَةُ بالكسر: شَعَرُ الرَكَبِ للنساء خاصة. والشعيرمن الحبوب، الواحدة شعيرة. وشعيرة السكين: الحديدة التى تُدْخَلُ في السيلانِ لتكون مِساكاً للنَصل. والشَعيرَةُ: البَدَنَةُ تُهْدى. والشَعائِرُ: أعمالُ الحجِّ. وكلُّ ما جُعل عَلَماً لطاعة الله تعالى. قال الأصمعي: الواحدة شَعيرةٌ. قال: وقال بعضهم: شِعارَةٌ. والمَشاعِرُ: مواضع المناسك. والمَشْعَرُ الحرام: أحد المَشاعِرِ. وكسر الميم لغة.
¬_________
(¬1) الشعر، بالفتح وبالتحريك.

الصفحة 698