كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 2)

ثلاثة أسهم على غِرارٍ واحد، أي على مجرًى واحد. وولدت فلانة ثلاثة بنين على غِرارٍ، أي بعضهم خلف بعض. وبنى القوم بيوتهم على غِرارٍ واحد. والغِرارُ: المثال الذي تُطبَع عليه نِصال السهام. يقال: ضرب نصاله على غِرارٍ واحد. قال الهذلى (¬1) : سديد العير لم يدحض عليه ال‍ * - غرار فقدحه زعل دروج (¬2) - قوله " سديد " بالسين، أي مستقيم. ويقال: ليت اليوم (¬3) غرار شهر، أي مثال شهر، أي طول شهر. والغرارة: واحدة الغرائر التي للتِبن، وأظنُّه معرباً. وغَرَّهُ يَغُرُّهُ غُروراً: خدعه. يقال: ما غَرَّكَ بفلان؟ أي كيف اجترأت عليه؟ ومن غَرَّكَ من فلان؟ أي من أوطأك عشوةً فيه. وغر الطائر أيضا فرخه يغره غِراراً، أي زَقَّهُ. والتغريرُ: حمل النفس على الغَرَر. وقد غَرَّرَ بنفسه تغريرا وتغرة، كما يقال: حلل تحليلا وتحلة، وعلل تعليلا وتعلة.
¬_________
(¬1) هو عمرو بن الداخل.
(¬2) العير: الناتئ في وسط النصل. لم يدحض: أي لم يزلق. والغرار: المثال الذى يضرب عليه النصل. والزعل: النشيط. والدروج: الذاهب في الارض.
(¬3) في اللسان: " لبث اليوم ".
ويقال أيضا. غَرَّرَتْ ثنيَّتا الغلام، أي طلعتْ أوَّل ما تطلع (¬1) . الأصمعيّ: يقال غارَّتِ الناقةُ، أي نفرت فرفعت الدِرَّةَ. وفي المثل: " سبق دِرَّتُهُ غِرارهُ (¬2) ". يقال: ناقة مُغارَّةٌ بالضم. ونوقٌ مَغارٌّ يا هذا، بفتح الميم: غير مصروف. أبو زيد: غارَّتِ السوقُ تُغارُّ غراراً: كسدت. ودرت درة: نفقت. والغر غرة: تردد الروح في الحلق. ويقال: الراعي يُغَرْغِرُ بصوته، أي يردِّده في حلقه. ويَتَغَرْغَرُ صوته في حلقه، أي يتردد. والغرغر بالكسر: الدجاج البرى، الواحدة غِرْغِرَةٌ. وأنشد أبو عمرٍو لابن أحمر: ألُفُّهُمُ بالسَيفِ من كل جانبٍ * كما لَفَّت العِقبانُ حجلى وغرغرا - والغرغرة بالضم: غرة الفرس. ورجل غرغرة أيضا: شريف، عن اللحيانى. وقول الشاعر (¬3) :
رشيف الغريريات ماء الوقائع (¬4)
¬_________
(¬1) وذلك لظهور بياضهما.
(¬2) كما يقال: " سبق سيله مطره ".
(¬3) الفرزدق.
(¬4) صدره:
إذا ما أتاهن الحبيب رشفنه * وقبله: عفت بعد أتراب الخليط وقد نرى * بها بدنا حورا حسان المدامع -

الصفحة 769