كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 2)

والجمع المقاصر، عن أبى عبيد. وأنشد لابن مقبل يصف ناقته: فبعثتها تقص المقاصر بعدما * كربت حياة النار للمتنور - وقد قصر العشى يقصر قصورا، إذا أمسيت. قال العجاج:
حتى إذا ما قصر العشى * ويقال: أتيته قصرا، أي عشيا. وقال (¬1) : كأنهم قصرا مصابيح راهب * بموزن روى بالسليط ذبالها (¬2) - وقولهم: قصرك أن تفعل ذاك، وقُصاراك أن تفعل ذاك بالضم (¬3) ، وقَصاراكَ أن تفعل ذاك بالفتح، أي غايتك وآخر أمرك وما اقتصرت عليه. قال الشاعر: إنما أنفسنا عارية * والعَوارِيُّ قُصارى (¬4) أن تُرَدّْ - ورضي فلان بِمَقْصِرٍ مما كان يحاول، بكسر الصاد، أي بدون ماكان يطلب.
¬_________
(¬1) كثير عزة.
(¬2) وبعده: هم أهل ألواح السرير ويمنه * قرابين أردافا لها وشمالها -
(¬3) في المخطوطة: زيادة: " وقصارك أن تفعل ذاك بالضم ".
(¬4) في المخطوطة: " والعوارى قصار ".
ويقال: هو ابن عمه قصرة بالضم، ومقصروة أيضا، أي دِنْياً. والقُصْرى والقُصَيْرى: الضِلْعُ التي تلي الشاكِلةَ، وهي الواهنةُ في أسفل الأضلاع. والقُصَيْرى أيضاً: أفعى. والقوصرة بالتشديد: هذا الذى يُكنَز فيه التمر من البواريِّ. قال الراجز (¬1) : أفلح من كانت له قوصرة * يأكل منها كل يوم مره - وقد يخفَّفُ. والقَصَرَةُ بالتحريك: أصل العنق. والجمع قصر. وبه قرأ ابن عباس رضي الله عنهما:
(إنها ترمى بشرر كالقصر) *، وفسره بقصر النخل، يعنى الاعناق (¬2) . والقصارة بالضم: ما بقي في السُنبل من الحبّ بعد ما يُداس، وكذلك القصرى (¬3) بالكسر، وهو منسوب. والقصر أيضا، داءٌ يأخذ في القَصَرَةِ، يقال: قَصِرَ البعيرُ بالكسر يَقْصَرُ قَصَراً. قال
¬_________
(¬1) ينسب الرجز إلى على بن أبى طالب.
(¬2) قوله يعنى الاعناق، قلت قال الهروي إن ابن عباس رضي الله عنهما فسره بأعناق الابل. وقال الزمخشري: فسرت هذه القراءة بأعناق الابل وبأعناق الخيل اه‍. مختار.
(¬3) بوزن القبطى، كما في اللسان.

الصفحة 793