كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 2)

ويروى، " أسد هصور ". والجمع أمازر، مثل أفيل وأفائل. وأنشد الاخفش: إليك ابنة الاعيار خافى بسالة ال‍ * - رجال وأصلال الرجال أقاصره - فلا تذهبن عيناك في كل شرمح * طوال فإن الاقصرين أمازره - قال: يريد أقاصرهم وأمازرهم، كما يقال: فلان أخبث الناس وأفسقه، وهى خير جارية وأفضله. والمزر بالكسر: ضرب من الاشربة. وذكر أبو عبيد أنَّ ابن عمر قد فسَّر الأنْبِذَةَ فقال: البِتْعُ (¬1) : نبيذ العسلِ. والجعةُ: نبيذُ الشعيرِ. والمِزْرُ من الذرَةِ. والسكرُ من التمر. والخمرُ من العنب. وأما السكركة بتسكين الراء فخمر الحبش. قال أبو موسى الاشعري: هي من الذرة. ويقال لها السقرقع أيضا، كأنه معرب سكركه، وهى بالحبشية. والمِزْرُ أيضاً: الأحمقُ. والمَزْرُ بالفتح: الحَسْوُ للذوق. ويقال: تَمَزَّرْتُ الشرابَ، إذا شربته قليلاً قليلاً. وأنشد الاموى يصف خمرا:
¬_________
(¬1) البتع بالكسر، وكعنب.
تكون بعد الحَسْوِ والتَمَزُّرِ * في فمهِ مثل عصير السكر (¬1) -
[مشر] يقال: ما أحسنَ مَشَرَةَ الأرضِ بالتحريك، أي بَشَرَتَها ونباتَها. ومَشْرَةُ الأرض أيضاً بالتسكين. قال الشاعر (¬2) :
إلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِنِ (¬3) * وقد أمشَرَتِ الأرضُ، أي أخرجتْ نباتَها. وأمشَرَتِ العِضاهُ، إذا خرجتْ لها ورقٌ وأغصانٌ. وكذلك مشرت العضاه تمشيرا. ومشرت الشئ: فرَّقته. قال الشاعر: فقلتُ أشيعا مَشْرَةَ القِدْرِ حَوْلَنا (¬4) * وأيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تَمَشَّرِ - أي لم يُقْسَمْ فيها. وأُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ، أي لطيفة حسنة. قال (¬5) يصف فرسا:
¬_________
(¬1) زيادة في المخطوطة. بعده:
[مسر] مَسَرَ القومَ مَسْراً: أغراهم. ومسر الشئ أخرجه من ضيق.
(¬2) هو الطرماح بن حكيم، يصف أروية.
(¬3) صدره:
لها تفرات تحتها وقصارها
(¬4) في اللسان: " أشيعا مشرا القدر ". وكذلك في المخطوطة: " مشر القدر عندنا ".
(¬5) امرؤ القيس.

الصفحة 816