كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 2)

ليس تخفى يسارتي قدر يومٍ * ولقد تُخفِ (¬1) شيمَتي إعْساري - ويقال: أنظرني حتَّى يَسارِ، وهو مبني على الكسر، لأنَّه معدولٌ عن المصدر، وهو المَيْسَرَةُ. قال الشاعر: فقلتُ امْكُثي حتَّى يَسارِ لعلَّنا * نحُجُّ معاً قالتْ أعاماً وقابله - وقول الفرزدق يخاطب جريرا: وإنى لاخشى إن خطبت إليهم * عليك الذى لاقى يسار الكواعب - هو اسم عبد كان يتعرض لبنات مولاه، فجببن مذاكيره. واليسير: القليل. وشئ يسير، أي هين.
[يسعر] يستعور الذى شعر عروة (¬2) : اسم موضع، ويقال شجر، وهو فعللول. قال المبرد: الياء من نفس الكلمة، بمنزلة عين عضر فوط، لان الزوائد لا تلحق بنات الاربعة أولا إلا الميم التي في الاسم المبنى على فعلل، كمدحرج وشبهه.
[يعر] اليَعْرُ واليَعْرَةُ: الجديُ يربط في الزُبيَةِ للأسد. قال الشاعر (¬3) :
¬_________
(¬1) أراد " تحفى ". فحذف الياء لغير جازم. وفى اللسان: " يخف "، والوجهان جائزان.
(¬2) هو قوله: أطعت الآمرين بصرم سلمى * فطاروا في عضاه اليستعور -
(¬3) البريق الهذلى
أسائِلُ عنهم كلَّما جاء راكِبٌ * مُقيماً بأملاحٍ كما رُبِطَ اليَعْرُ (¬1) - وفي المثل: " هو أذلّ من اليَعْرِ ". ويَعَرَتِ العنزُ تَيْعِرُ بالكسر، يعارا بالضم، أي صاحت. وقال: عريض أريض بات يَيْعَرُ حولَهُ * وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثعالب - هذا رجل ضاف رجلا وله عتود ييعر حوله. يقول: فلم يذبحه لنا، وبات يسقينا لبنا مذيقا كأنه بطون الثعالب لان اللبن إذا أجهد مذقه اخضر. واليعور: الشاة التي تبول على حالبها وتيعر، وتفسد اللبن. وهكذا جاء هذا الحرف. وسمعت أبا الغوث يقول: هو البعور بالباء، يجعله مأخوذا من البعر والبول. واليعارة بالفتح: أن يحمل على الناقة الفحلُ معارضةً يُقادُ إليها، إن اشتهت ضربها وإلا فلا، وذلك لكرمها. قال الشاعر (¬2) : قلائص لا يلحقن إلا يعارةً * عِراضاً ولا يشرينَ (¬3) إلاَّ غواليا -
¬_________
(¬1) قبله: فإن أمس شيخا بالرجيع وولده * ويصبح قومي دون أرضهم مصر -
(¬2) هو الراعى.
(¬3) في المطبوعة الاولى: " لا يشربن "، صوابه من اللسان.

الصفحة 859