كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 3)

وعمرو الدهاء، لما كان العدل والدهاء أغلب أحوالهما. وقال أبو الاسود الدؤلى: " إن فلانا إذا سئل أرز، وإذا دعى اهتز "، يعنى إلى الطعام. وفى الحديث: " إنّ الإسلام (¬1) لَيَأْرِزُ إلى المدينةِ كما تأرِزُ الحيّةُ إلى جُحرها "، أي يَنْضَمُّ إليها ويجتمع بعضُه إلى بعض فيها. والمأْرِزُ: الملجأ.
[أزز] . الأزيز: صوت الرعد، وصوتُ غَلَيان القِدْر. وقد أَزَّتِ القِدْرُ تَؤُزُّ أزيزاً: غلتْ. وفي الحديث " أنّه كان يصلِّي ولجوفِهِ أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء ". وائتزت القِدْرُ ائْتِزازاً، إذا اشتدَّ غليَانُها. والأزُّ: التهييج والإغراء. قال تعالى: {إنَّا أرْسَلْنا الشَياطينَ على الكافِرينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً} ، أي تُغْريهم على المعاصي. والأَزُّ: الاختلاط. وقد أَزَزْتُ الشئ أؤزه أزا، إذا ضممت بعضه على بعض.
[أوز] الإوَزّةُ والإوَزُّ: البطُّ، وقد جمعوه بالواو والنونِ فقالوا: إوَزُّونَ.
¬_________
(¬1) قوله " إن الاسلام ". الخ رواية الجامع الصغير إن الايمان الخ. قاله نصر.
فصل الباء
[برز] بَرَزَ الرجل يَبْرُزُ بُروزاً: خرج. وأَبْرَزَهُ غيره. والبِرازُ: المُبارَزَةُ في الحرب. والبِرازُ أيضاً: كنايةٌ عن ثُفْلِ الغِذاء، وهو الغائِط. والمَبْرَزُ: المُتَوَضَّأُ. والبَرازُ بالفتح: الفَضاء الواسع. قال الفراء: هو الموضع الذى ليس به خمر من شجر ولا غيره وتبرز الرجل، أي خرج إلى البراز للحاجة. وبرزت الشئ تَبْريزاً، أي أظهرتُهُ وبيَّنْتُه. وبَرَّزَ الرجلُ أيضاً: فاقَ على أصحابه. وكذلك الفرس، إذا سبق. وامرأةٌ بَرْزَةٌ، أي جليلةٌ تَبْرُزُ وتجلسٌ للناس. وقال بعضهم: رجل بَرْزٌ وامرأةٌ بَرْزَةٌ، يوصفان بالجَهارة والعقل. وقال الخليل: رجلٌ بَرْزٌ، أي عفيف. وأما قول جرير: خل الطريق لمن يبنى المنار به * وابرز ببرزة حيث اضطرك القدر * فهو اسم أم عمر بن لجأ التيمى (¬1) .
¬_________
(¬1) في المطبوعة الاولى: " عمرو بن لجأ التميمي "، تحريف. وكان عمر معاصرا لجرير وبينهما مهاجاة.

الصفحة 864