كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 3)

باب السين:
فصل الالف
[أبس] الأصمعي: أَبَّسْتُ به تَأْبيساً، أي ذَلَّلْتُهُ وحقّرته، وكسَّرته. قال الشاعر (¬1) : إنْ تَكُ جُلْمودَ بِصْر لا أُؤَبَّسُهُ * أُوقِدَ عليه فأَحْميهِ فَيَنْصَدِعُ (¬2) * قال: وأبَسْت به أَبساً مثلُه. وأنشد للعجَّاج:
أُسودُ هَيْجا لم تُرَم بِأَبْسِ (¬3) * والأَبْسُ أيضاً: المكان الخشن، مثل الشأز. قال الراجز (¬4) : يتركن في كل مناخ أبس * كل جنين مشعر في غرس (¬5) * ويروى: " مناخ إنس " بالنون والاضافة، أي في كل منزل ينزله الناس.
¬_________
(¬1) هو عباس بن مرداس يخاطب خفاف بن ندبة.
(¬2) في اللسان: " جلمود صخر ". وبعده: السلم تأخذ منها ما رضيت به * والحرب يكفيك من أنفاسها جرع
(¬3) في اللسان:
وليث غاب لم يرم بأبس
(¬4) هو منظور بن مرثد الاسدي.
(¬5) في اللسان: " في الغرس ".
والتأبس: التغيُّر. ومنه قول المتلمس:
تُطيفُ به الايام ما يتأبس (¬1)
[أرس (¬2) ] الأريس: الذَرَّاع (¬3) ، وجمعه أرارسة. قال: إذا فارقتكُمْ عبدُ وُدٍّ فلَيْتَكُمْ * أرارسةٌ ترعَون دينَ الأعاجم
[أسس] الأُسُّ: أصل البِناء، وكذلك الأساسُ، والأَسَسُ مقصورٌ منه. وجمع الأُسِّ إساسٌ مثل عُسّ وعِساسٍ، وجمع الأَساسِ أُسُس مثل قَذالٍ وقُذُلٍ، وجمع الأَسَسِ آساسٌ مثل سببٍ وأسبابٍ. وقد أَسَّسْتُ البناء تأسيسا. وقولهم: كان ذلك على أُسِّ الدهر، وأَسِّ الدهر وإسِّ الدهر، ثلاث لغاتٍ، أي على قدم الدهر ووجه الدهر. والتَأْسيسُ في القافية هو الألف التى ليس
¬_________
(¬1) صدره:
ألم تر أن الجو أصبح راسيا
(¬2) هذه المادة أثبتت في المطبوعة الاولى في الهامش. وهى من مواد الصحاح كما يفهم من تصرف صاحب القاموس.
(¬3) في الاصل: " الارس: الذراع " وهو تحريف.

الصفحة 903