كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 3)

وتقدس، أي تطهَّر. والأرضُ المُقَدَّسَةُ: المطَهَّرةُ. وبيت المُقَدَّسِ والمَقْدِسِ، يشدَّد ويخفَّف، والنسبة إليه مَقْدِسِيٌّ، مثال مجلِسِيٍّ ومُقَدَّسِيّ. قال الشاعر وهو امرؤ القيس: فأدركنه يَأْخُذْنَ بالساقِ والنَسا * كما شَبْرَقَ الولدان ثوب المقدسي * يعنى يهوديا. ويقال إن القادسية دعا لها إبراهيم عليه السلام بالقدس وأن تكون محلة الحاج. والقُدُّوسُ: اسمٌ من أسماء الله تعالى، وهو فُعُّولٌ من القُدْسِ، وهو الطهارة. وكان سيبويه يقول: قدوس وسبوح، بفتح أوائلهما، وقد ذكرناه في ذروح. قال ثعلب: كل اسم جاء على فعول فهو مفتوح الاول، مثل سفود، وكلوب، وسمور، وشبوط، وتنور، إلا السبوح والقدوس فإن الضم فيهما أكثر، وقد يفتحان. وكذلك الذروح بالضم وقد يفتح. والقدس بالتحريك: السَطْلُ بلغة أهل الحجاز، لأنه يُتَطَهَّرُ فيه. والقُداسُ بالضم: شئ يعمل كالجمان من فضة. قال الشاعر يصف الدموع:
كنظم قداس سلكه متقطع (¬1)
[قدحس] القداحس: الشجاع.
[قدمس] القدْموس: القديم. يقال: حَسَبٌ قدموس أي قديم.
[قرس] القَرْسُ ": البرد الشديد. قال الشاعر (¬2) : مَطاعينُ في الهَيْجا مطاعيم في القِرى (¬3) * إذا اصفرَّ آفاقُ السماءِ من القَرْسِ (¬4) * يقال: ليلةٌ ذات قَرْسٍ، أي بردٍ. وقد قَرَسَ البرد يَقْرِسُ قَرْساً: اشتدَّ. وفيه لغةٌ أخرى: قَرِسَ البردُ قَرَساً. وقال أبو زُبَيد: وقد تَصَلَّيْتُ حَرَّ حَرْبِهِم * كما تَصَلَّى المقرور من قرس *
¬_________
(¬1) صدره:
تحدر دمع العين منها فخلته
(¬2) أوس بن حجر.
(¬3) في اللسان: " مطاعيم للقرى ".
(¬4) وقبله: أجاعلة أم الحصين خزاية * على فرارى أن عرفت بنى عبس * ورهط أبى شهم وعمرو بن عامر * وبكرا فجاشت من لقائهم نفسي:

الصفحة 961