كتاب التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

وإسرافيل عَلَيْهِم السَّلَام وهم تَحت زَوَايَا الْعَرْش وَبينهمْ وَبَين رب الْعَالمين خَمْسُونَ ألف سنة
وَعَن وهب بن مُنَبّه قَالَ أَربع أَمْلَاك يحملون الْعَرْش على أكتافهم لكل وَاحِد مِنْهُم أَربع وُجُوه وَجه ثَوْر وَوجه أَسد وَوجه نسر وَوجه إِنْسَان وَلكُل وَاحِد مِنْهُم أَربع أَجْنِحَة أما جَنَاحَانِ فعلى وَجهه ليحفظاه من أَن ينظر إِلَى الْعَرْش فيصعق فيهفو بهما لَيْسَ لَهُ كَلَام إِلَّا أَن يَقُول قدوس الْملك الْقوي مَلَأت عَظمته السَّمَوَات وَالْأَرْض
وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ينزل الْجَبَّار فِي ظلل من الْغَمَام وَالْمَلَائِكَة {وَيحمل عرش رَبك فَوْقهم يَوْمئِذٍ ثَمَانِيَة} وهم الْيَوْم أَرْبَعَة أَقْدَامهم على تخوم الأَرْض السُّفْلى وَالسَّمَوَات إِلَى حُجَزهمْ وَالْعرش على مَنَاكِبهمْ فَيَضَع الله تبَارك وَتَعَالَى كرسيه حَيْثُ شَاءَ من أرضه
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله تبَارك وَتَعَالَى لما فرغ من خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض خلق الصُّور فَأعْطَاهُ إسْرَافيل فَهُوَ وَاضعه على فِيهِ شاخص بَصَره إِلَى السَّمَاء ينظر مَتى يُؤمر وَعَن ابْن عمر قَالَ خلق الله تبَارك وَتَعَالَى أَرْبَعَة أَشْيَاء بِيَدِهِ الْعَرْش وجنات عدن وآدَم والقلم

الصفحة 102