كتاب التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

أنفسهم لكى لَا ينسبوا إِلَى الله شَيْئا من السَّيِّئَات والمعاصى ويتكلمون بأَشْيَاء لَا أستجيز ذكرهَا تَعَالَى الله عَمَّا يَقُولُونَ علوا كَبِيرا
هَذَا وَالله تَعَالَى يَقُول سَيَقُولُ الَّذين أشركوا لَو شَاءَ الله مَا أشركنا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حرمنا من شَيْء كَذَلِك كذب الَّذين من قبلهم حَتَّى ذاقوا بأسنا قل هَل عنْدكُمْ من علم فتخرجوه لنا إِن تتبعون إِلَّا الظَّن وَإِن أَنْتُم إِلَّا تخرصون قل فَللَّه الْحجَّة الْبَالِغَة فَلَو شَاءَ لهداكم أَجْمَعِينَ وَقَالَ {وَنَفس وَمَا سواهَا فألهمها فجورها وتقواها} وَقَالَ {وَمَا تسْقط من ورقة إِلَّا يعلمهَا وَلَا حَبَّة فِي ظلمات الأَرْض وَلَا رطب وَلَا يَابِس إِلَّا فِي كتاب مُبين} وَقَالَ {وقضينا إِلَى بني إِسْرَائِيل فِي الْكتاب لتفسدن فِي الأَرْض مرَّتَيْنِ ولتعلن علوا كَبِيرا} وَقَالَ إِن الْمُجْرمين فِي ضلال وسعر يَوْم يسْحَبُونَ فِي النَّار على وُجُوههم ذوقوا مس سقر إِنَّا كل شَيْء خلقناه بِقدر وَقَوله {أَلا لَهُ الْخلق وَالْأَمر تبَارك الله رب الْعَالمين} وَقَوله {إِن هِيَ إِلَّا فتنتك} وَقَالَ {وَإِن من قَرْيَة إِلَّا نَحن مهلكوها قبل يَوْم الْقِيَامَة أَو معذبوها عذَابا شَدِيدا كَانَ ذَلِك فِي الْكتاب مسطورا} وَقَالَ {إِنَّكُم وَمَا تَعْبدُونَ من دون الله حصب جَهَنَّم أَنْتُم لَهَا وَارِدُونَ لَو كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَة مَا وردوها وكل فِيهَا خَالدُونَ}

الصفحة 166