كتاب أصناف المغرورين

ويكون حفظه الكتاب أن يكون فى خزانته محروسا حتى لا تمتد عليه يد غيره أصلا.. ولا يجوز أن يكتب سماع الصبى والغافل والنائم ولو جاز ذلك أن يكتب سماع الصبى فى المهد.. وللسماع شروط كثيرة.
والمقصود من الحديث العمل به.. ومعرفته.. وله مفهومات كثيرة.. كما للقرآن..
وروى عن بعض المشايخ أنه حضر فى مجلس السماع وكان أول حديث سمعه قوله صلّى الله عليه وسلّم: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) .. فقام وقال: يكفينى هذا حتى أفرغ منه ثم أسمع غيره.. وهكذا يكون سماع الأكياس.. وهو أبو السعيد بن أبى الخير المنهى حضر فى مجلس ابن أحمد السرخسى.

الفرقة الحادية عشرة
وفرقة أخرى اشتغلوا بعلم النحو والشعر واللغة وغيرها.. واغتروا به وزعموا أنه غفر لهم.. وأنهم من علماء الأمة، إذ قوام الدين والسنة بعلم اللغة والنحو.. فأفنوا أعمارهم فى دقائق النحو واللغة.. وذلك غرور.. فلو عقلوا لعلموا أن لغة العرب كلغة الترك.. والمضيع عمره فى لغة العرب كالمضيع عمره فى لغة الترك

الصفحة 48