كتاب معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع

وَقَالَ تَعَالَى: {إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} 1.
وَقَالَ تَعَالَى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ} 2.
وَفِي الحَدِيث الصَّحِيح أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: تلى هَذِه الْآيَة على عدي بن حَاتِم الطَّائِي رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ: " يَا رَسُول الله لسنا نعبدهم، قَالَ: أَلَيْسَ يحلونَ لكم مَا حرم الله فَتحِلُّونَهُ، ويحرمون مَا أحل الله فَتُحَرِّمُونَهُ، قَالَ: بلَى_ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: فَتلك عِبَادَتهم " 3.
قَالَ الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن حسن رَحمَه الله: فَصَارَت طاعتهم فِي الْمعْصِيَة عبَادَة لغير الله وَبهَا اتخذوهم أَرْبَابًا الْمنَافِي للتوحيدالذي هُوَ مَدْلُول شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا
__________
1 - الْآيَة (121) من سُورَة الْأَنْعَام.
2 - الْآيَة (31) من سُورَة التَّوْبَة
3 - رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ رقم (3094) . فِي التَّفْسِير

الصفحة 26