ابن عون «1» عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت:
«كنت مسندا النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى صدري أو قالت: الى حجري فدعا بطست «2» ليبول فيه، ثم بال فمات» «3» .
370- حدثنا قتيبة. حدثنا الليث عن ابن الهاد «4» عن موسى بن سرجس «5» عن القاسم بن محمد عن عائشة أنها قالت:
«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: اللهمّ أعنّي على منكرات الموت أو قال سكرات الموت» «6» .
371- حدثنا الحسن بن الصّبّاح البزار. حدثنا مبشر بن إسماعيل «7» عن عبد الرحمن بن العلاء «8» عن أبيه عن ابن عمر عن عائشة قالت:
«لا أغبط أحدا بهون موت «9» بعد الذي رأيت من شدّة موت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) » «10» .
قال أبو عيسى: سألت أبا زرعة فقلت له من عبد الرحمن بن العلاء هذا؟
__________
(1) ابن عون: اسمه عبد الله بصري ثقة ثبت، من الاعلام المشاهير قال الأوزاعي: إذا مات سفيان وابن عون استوى الناس. توفي سنة 151 هـ. خرج له الجماعة.
(2) الطست إناء. أعجمية معربة، مؤنثة عند الأكثر وحكى بعضهم التذكير.
(3) في رواية للبخاري «قبضه الله وان رأسه لبين سحري ونحري» أرادت أنه مات في حضنها، البخاري في المغازي وفي الخمس.
(4) ابن الهاد: يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي المدني، ثقة مكثر، شيخ مالك. توفي سنة 139 هـ. خرج له الجماعة.
(5) موسى بن سرجس: مستور خرج له الجماعة.
(6) أخرجه الترمذي في الجنائز برقم 978 وابن ماجه برقم 1623. وفي تبريد الوجه بالماء دليل السعي في تخفيف الألم. ومنكرات الموت شدائده وهو بالنسبة للانبياء رفع درجات.
(7) مبشر بن اسماعيل: الحلبي الكلبي مولاهم، صدوق، من الطبقة التاسعة.
(8) عبد الرحمن بن العلاء: نزيل حلب مقبول من الطبقة السابعة.
(9) أي بموت سهل هين ليس فيه شدة.
(10) أخرجه الترمذي في الجنائز برقم 979 والنسائي في الجنائز.