كتاب عمدة الأحكام الكبرى (اسم الجزء: 1)

193 - وعن وائل بنِ حُجْر، قال: رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - إذا سَجَدَ وضعَ رُكبتيه قبلَ يديهِ، وإذا نهَضَ رفعَ يديه قبلَ رُكبتيه. د ت س (¬1).
194 - عن عبد الله بنِ أبي أَوْفى رضي الله عنه، قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رَفَعَ ظهرَه مِن الرُّكُوع، قال: "سَمعَ الله لمن حَمِدَه، اللهم ربَّنا لكَ الحمدُ، مِلْءُ السّماواتِ، ومِلْءُ الأرضِ، ومِلْءُ ما شئت من شيءٍ بعدُ. اللهمَّ طَهِّرْني بالثَّلْجِ، والبَرَدِ، والماءِ البَارِدِ. اللهمّ طَهِّرْني مِن الذُّنوبِ والخَطَايا، كمَا يُنقَى الثَوبُ الأبيضُ مِن الدَّنس". م د (¬2).
195 - عن أبي سعيدٍ الخَدري رضي الله عنه قال: كانتْ صَلاةُ الظُّهْرِ تُقامُ، فينطَلِقُ أحدُنا إلى البَقِيع (¬3)، فيقضِي حاجَته، ثم يأتي أهلَه فيتوضَّأ ثم يرْجعُ إلى المسجدِ، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في الركعةِ الأُولى. م (¬4).
¬__________
(¬1) ضعيف. رواه أبو داود (838)، والترمذي (268)، والنسائي (2/ 206 - 207)، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرف أحدًا رواه مثل هذا غير شريك".
قلت: وهو سيئ الحفظ، وانظر "البلوغ" (311).
(¬2) رواه مسلم (476)، وأبو داود (846)، وقوله: "اللهم طهرني ... " ليس عند أبي داود.
وعند مسلم في رواية: "الوسخ"، وفي أخرى: "الدرن" مكان: "الدنس".
(¬3) البقيع من الأرض: المكان المتسع الذي به شجر أو أصولها، وفي المدينة عدة مواضع بهذا الاسم.
الأول: بقيع الغرقد، وإذا أطلق فهو المراد، وهو موضع بظاهر المدينة، وهو مقبرة أهلها، سمي بذلك لأنه كان به شجر الغرقد. الثاني: بقيع الخيل وكان عند دار زيد بن ثابت. الثالث: بقيع الزبير: وهو أيضًا بالمدينة كان فيه دور ومنازل. الرابع: بقيع الخبخبة، موضع بنواحي المدينة, له ذكر في "سن أبي داود" (3087).
(¬4) رواه مسلم (454).

الصفحة 106