كتاب عمدة الأحكام الكبرى (اسم الجزء: 1)

208 - عن جابر بن سمرة؛ أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يقرأُ في الظُّهْرِ والعَصْرِ بالسّمَاءِ والطَارِقِ، {والسَّمَاءِ ذاتِ البُروجِ}. د ت س (¬1).
209 - عن مُعاويةَ بنِ الحكم السُّلَمي رضي الله عنه، قال: بينَا أنا أُصلِّي مع رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، إذ عطسَ رجُلٌ مِن القَوْمِ. فقلتُ: يرحَمُكَ الله! فرمَاني القومُ بأبْصَارِهم. فقلتُ: وَاثُكْلَ أُمّياهْ! ما شَأْنُكم تَنْظُرُونَ إليَّ؟ فجَعلُوا يضرِبُونَ بأيدِيهم على أَفْخَاذِهم، فلمّا رأيتُهُم يُصَمِّتُوني (¬2) لكنِّي سكتُّ، فلمّا صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فبأبي هو وأمي- ما رأيتُ معَلِّمًا قبلَه ولا بعدَه أحسنَ تعلِيمًا منه، فوالله ما كَهَرَني، ولا ضَرَبَنِي، ولا شَتَمَنِي.
¬__________
= قراءةً- منه. (رواه البخاري: 769. ومسلم: 464).
108 - عن عائشةَ رضي الله عنها؛ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بعثَ رجلاً على سريّة. فكان يقرأُ لأصحابه في صلاتِهم، فيختم بـ: {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ}، فلما رجعوا ذكرُوا ذلك لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: "سَلُوهُ، لأي شيء يصنعُ ذلك"؟ فسألوه؟ فقال: لأنها صفةُ الرحمن عز وجل، فأنا أحبُّ أن أقرأَ بها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. "أخبِرُوه أن الله تعالى يُحبُّه". (رواه البخاري: 7375. ومسلم: 813).
109 - عن جابر؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لِمُعاذٍ: "فلولا صلَّيتَ بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، {وَالشَّمْس وَضُحَاهَا}، {والليل إذَا يَغْشَى}؛ فإنه يصلي وراءَك الكبيرُ والضَّعِيفُ، وذو الحاجةِ". (رواه البخاري: 705).
(¬1) حسن. رواه أبو داود (805)، والترمذي (307)، والنسائي (979)، وزاد أبو داود والنسائي: "ونحوهما"، وزاد أبو داود: "من السور"، وللترمذي: "وشبههما"، وقال: "حسن".
(¬2) كذا الأصل، وفي "الصحيح": "يصمتونني". وكلاهما صواب وصحيح. وهو عند أبي داود كما ذكر المصنف، وفي النسائي: "يسكتونني".

الصفحة 112