كتاب عمدة الأحكام الكبرى (اسم الجزء: 1)

يركَعُ قَبْلَكُم، ويرفَعُ قبلَكم".
فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "فتلكَ بتلكَ. وإذا قال: سَمعَ الله لمن حَمِدَه.
فقولُوا: اللهمَّ ربَّنا لكَ الحمدُ. يَسْمَعُ الله لكم. قال الله تبارك وتعالى على لِسَانِ نبيّه (¬1): سَمعَ الله لمن حَمِدَه، وإذا كبَّر وسَجَدَ فكبِّروا واسجُدُوا؛ فإنّ الإِمامَ يسجُدُ قبلَكم، ويرفَعُ قبلَكم".
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "فتلكَ بتلكَ. وإذا كانَ عند القعدَةِ، فليكن من (¬2) قولِ أحدِكم: التَّحِيَّاتُ الطيَباتُ الصَّلَواتُ للهِ. السَّلامُ عليكَ أيُّها النَّبِيّ ورحمةُ الله وبركاتُه. السَّلامُ علينا وعلي عبادِ الله الصَّالحين. أشهَدُ أنْ لا إله إلَّا الله، وأشهَدُ أن محمدًا عبدُه ورسُولُه". م ن (¬3) (¬4).
¬__________
(¬1) في "الصحيح": "فإن الله تبارك وتعالى قال على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -". وفي رواية: " ... قضى على لسان نبيه".
(¬2) زاد مسلم والنسائيّ وأبو داود: "أول". وزاد النسائيّ وأبو داود: "أن يقول" بعد لفظ: "أحدكم".
(¬3) كذا بالأصل "ن"، والصواب "س"؛ فإن المصنف جعل علامة النسائيّ "س"، ولعل هذا سبق قلم أو ذهن. والله أعلم.
وفي النسخة "أ" بياض إذ بعض هذه الرموز لم تظهر بالمصورة.
(¬4) رواه مسلم (404)، والنسائيّ (2/ 242)، وأبو داود (972) من حديث حطان بن عبد الله الرقاشي قال: صليت مع أبي موسى الأَشعريّ صلاة، فلما كان عند القعدة، قال رجل عن القوم: أُقِرّت الصلاةُ بالبر والزكاة. قال: فلما قضى أبو موسى الصلاة وسلم انصرف، فقال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ قال: فأرَمَّ القوم. ثم قال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ فأرَمّ القوم. فقال: لعلك يَا حطان قلتها؟ قال: ما قلتُها. ولقد رَهِبْتُ أن تبكعني بها. فقال رجل من القوم: أنا قلتها، ولم أرد بها إلَّا الخير. فقال أبو موسى: أما تعلمون كيف تقولون في صلاتكم؟ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبنا ... الحديث.

الصفحة 114