فأرسلتُ الأتانَ تَرْتَعُ، ودخلتُ في الصفِّ، فلم يُنْكِرْ ذلكَ عليَّ أحدٌ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (¬1).
227 (116) - عن عائشةَ رضي الله عنها، قالتْ: كنتُ أنامُ بينَ يديْ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ورِجْلايَ في قِبْلَتِهِ، فإذا سَجَدَ غَمَزَنِي، فقبضْتُ رِجْلَيَّ، وإذا قامَ بسطْتُهُما، والبيوتُ يومئذٍ ليسَ فِيها مَصَابِيحُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (¬2).
15 - باب ما يكره فعله في الصلاة وما يبطلها
228 (123) - عن أبي هُريرة قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يُصَلِّي (¬3) أحدُكم في الثَّوبِ الواحدِ، ليسَ على منكبِهِ (¬4) منه شيءٌ" [مُتَفَقٌ عَلَيْهِ] (¬5) د (¬6).
¬__________
= فإن فيها بحثًا ماتعًا حول هذه الجملة (ج 12/ ق 2/ ص 685 - 691).
(¬1) رواه البخاري (76)، ومسلم (504).
(¬2) رواه البخاري (382)، ومسلم (512) (272).
والغمز: الكبس باليد. والمراد: طعن بإصبعه في لأقبض رجلي من قبلته.
وأما قولها رضي الله عنها: "والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح" فقد قال بعض العلماء:
"كأنها- رضي الله عنها- أرادت الاعتذار عن النوم على تلك الصفة. وفيه إشعار بأنهم صاروا بعد ذلك يستصبحون".
(¬3) كذا هو في الأصلين بإثبات الياء، وهو كذلك في "الصحيحين" أيضًا. وعلى هذا فـ: (لا) حرف نفي، وهو خبر بمعنى النهي. وهو في "السنن" بحذف الياء.
(¬4) كذا بالأصل، وفي "أ"، و"السنن": "منكبيه".
(¬5) زيادة من "أ". وهي هامة، وانظر التعليق التالي.
(¬6) صحيح. رواه أبو داود (626). =