كتاب عمدة الأحكام الكبرى (اسم الجزء: 1)

- د، وفيه: ثُم أقبلَ على النَّاس، قال: "إذا جَاءَ أَحدُكم- والإمامُ يخطُبُ- فَلْيُصَلِّ ركعتين، يتجَوزْ فِيهما" (¬1).
271 - [و] (¬2) عن عُبَيد الله بن أِبي رَافع قالَ: صلَّى بنا أبو هريرة رضي الله عنه الجُمُعةَ فقرأَ بسورةِ الجمُعةِ، وفي الرَّكعةِ الآخِرَةِ: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ}. قالَ: فأدركتُ أبَا هُريرة حِين انصرَفَ، فقلتُ له: إنَّكَ قرأتَ بسُورَتَيْن كِانَ على يقرأُ بِهما بالكُوفةِ (¬3)؛ قالَ أبو هُريرة: فإنِّي سَمِعْتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأُ بِهما يومَ الْجُمُعَةِ. م ت (¬4) (¬5).
272 - عن ابنِ عبَّاس، أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يقرأُ في صَلاةِ الفَجْرِ، يومَ الْجُمُعَةِ {الم تَنْزِيلُ} السَّجدة، و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورً} وأن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَقْرأُ في صلاةِ الجمُعةِ سُورةَ الجُمُعَةِ والْمُنَافِقِينَ. م (¬6).
273 - [و] (¬7) عن سَمُرَةَ. بنِ جُندُبٍ؛ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأُ في
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (1117)، وهذه الزيادة عند مسلم أَيضًا (875) (59).
(¬2) زيادة من "أ".
(¬3) في "أ": "في الكوفة".
(¬4) في "أ": "ت م".
(¬5) رواه مسلم (877)، والتِّرمذيّ (519)، ورواه أبو داود (1124)، وابن ماجه (1118).
وقال التِّرْمِذِيّ: "حديث حسن صحيح ... عبيد الله ابن أبي رافع كاتبُ علي ابن أبي طالب رضي الله عنه".
قلت: وهو - أي: عبيد الله- ثِقَة، روى له الجماعة.
(¬6) رواه مسلم (879).
(¬7) زيادة من "أ".

الصفحة 152