كتاب عمدة الأحكام الكبرى (اسم الجزء: 1)

صَلاةِ الْجُمُعَةِ بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)}. د س (¬1).
274 - وعن عُبيدِ الله بنِ عَبد الله بنِ عُتبة (¬2) أنّ الضَّحَاك بنَ قيسٍ (¬3) سألَ النُّعمان بن بَشير: مَاذا كانَ يقرأُ بِهِ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ الْجُمُعَةِ على إِثْرِ سُورةِ الْجُمُعَةِ؟ فقال: كانَ يقرأُ بـ: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}. م (¬4).
275 - عن عبد الله بنِ عَمرو، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "الجُمُعَةُ علي مَنْ سَمعَ النِّداءَ". رواه جماعةٌ عن سُفيانَ مقصورًا علي عبد الله بنِ عمرو، وأسنَدَه عنه قَبِيصةُ (¬5).
¬__________
(¬1) صحيح. رواه أبو داود (1125)، والنسائي (3/ 111 - 112).
(¬2) مدني، تابعي، ثقة، ثبت، فقيه، روى له الجماعة.
(¬3) هو: ابن خالد بن وهب الفهري، اختلف في صحبته، وهو الأمير المشهور، قتل سنة أربع وستين، في موقعة مرج راهط.
(¬4) رواه مسلم (878)، ولكن بلفظ: كتب الضحاك بن قيس إلى النعمان بن بشير يسأله: أي شيء قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة سوى سورة الجمعة؟ فقال: كان يقرأ: {هَلْ أَتَاكَ}.
وأما الرواية التي ذكرها الحافظ عبد الغني -رحمه الله- فرواها أبو داود (1123)، والنسائي (1423)، والدارمي (1520)، ومالك في "الموطأ" (1/ 19/ 111).
(¬5) ضعيف. رواه أبو داود (1056)، وأبو بكر المروزي في "الجمعة" (69 بتحقيقي)، والدارقطني (2/ 6/ 3 و 4)، والبيهقي في "الكبرى" (3/ 173)، وأبو نعيم في "الحلية" (7/ 104) من طريق قبيصة، عن سفيان، عن محمد بن سعيد، عن أبي سلمة بن نُبيه، عن عبد الله ابن هارون، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، به.
قال أبو داود: روى هذا الحديث جماعة عن سفيان مقصورًا علي عبد الله بن عمرو، لم يرفعوه، وإنما أسنده قبيصة.
وقال الدارقطني: قال لنا ابن أبي داود: محمد بن سعيد هو الطائفي "ثقة"، وهذه سنة تفرد بها =

الصفحة 153