فكبّر، وصلَّى أربعَ رَكَعَاتٍ في رَكْعَتَيْن، وأربعَ سَجَدَاتٍ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (¬1).
290 - عن عَائِشةَ-[رضي الله عنها] (¬2)؛ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - جَهَرَ في صلاةِ الْخُسوفِ بقراءَتِهِ. م د ت (¬3).
291 (153) - عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الشَّمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ الله (¬4)، يُخوِّفُ الله بِهما عِبَادَه، وإنَّهما لا يَنْكَسِفَانِ لموتِ أحدٍ من النَّاس، فإذا رأَيْتُم مِنها شيئًا، فَصَلُّوا، وادعُوا حتَّى يُكْشَفَ ما بكم". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (¬5).
292 (154) - عن عَائِشَةَ؛ "أنَّها قالتْ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ في عهدِ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالنَّاس، فقام فأطَالَ القِيامَ، ثم ركعَ
¬__________
= والمراد: ذات جماعة، أو "جامعة" صفة، والخبر تقديره "فاحضروها".
(¬1) رواه البخاري (1066)، ومسلم (901) (4)، وفيه إطلاق لفظ الركعات علي الركوع.
(¬2) زيادة من "أ".
(¬3) رواه مسلم (901) (5)، وأبو داود (1188)، والترمذي (563).
تنبيه: روى الحديث البخاري (1065) ولفظه كلفظ مسلم، وهو ما ذكره الحافظ المقدسي هنا.
(¬4) قال ابن الملقن في "الإعلام" (2/ 92/ ب): "معناه أنهما علامتان دالتان علي عظم قدرة الله وقهره، وكمال إلهيته، وانما خصهما بالذكر لما وقع للجاهلية من أنهما لا يخسفان إلا لموت عظيم، أو ضرر أو نقص ونحوها؛ لأن بعضهم كان يعظمها، وهذا لا يصدر إلا ممن لا علم له، ضعيف العقل، مختل الفهم، فردَّ - صلى الله عليه وسلم - جهالتهم، وبين أنهما مخلوقان لا صنع لهما كسائر المخلوقات، يطرأ عليهما النقص والتغيير كغيرهما، وتضمن ذلك الرد على من قال بتأثيرات النجوم، ثم أخبر بالمعنى الذي لأجله يكسفان، فقال: "يخوف الله بهما عباده" أي: أنه ينبغي للعباد الخوف عند وقوع التغيرات العلوية، قال تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا}. أهـ.
(¬5) رواه البخاري (1041)، ومسلم - واللفظ له- (911).