رأسُها مرضُوخًا (¬1) بين حجَرينِ. فقِيل: مَنْ فَعلَ هذا بكِ: فُلانٌ، فُلانٌ؟ حتَّى ذُكِرَ يهوديٌّ، فأومأتْ برأسِها، فأُخِذَ اليهوديّ، فاعترفَ، فأمرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أنْ يُرَضَّ رأسُه بين حجرينِ (¬2).
- وعن أنس؛ أنّ يهوديًا قتلَ جاريةً علي أوضاحٍ، فأقادَهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بها. م س (¬3) (¬4).
684 (344) - عن أبي هُريرة رضي الله عنه، قال: لَمَّا فتحَ الله [عزّ وجلّ] (¬5) علي رسُولِهِ مكَّةَ، قتلتْ هُذَيلٌ (¬6) رجلًا من بني ليثٍ بقَتِيلٍ كانَ لهم في الجاهليّةِ، فقامَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إنَّ الله عز وجل قد حَبَسَ عن
¬__________
(¬1) هكذا الأصل: "مرضوخًا"، وفي "الصغرى": "مرضوضًا". وكلاهما من تعبير الحافظ عبد الغني رحمه الله، والرضخ: الدق والكسر، وهو أيضًا: الشدخ.
(¬2) رواه البخاري (2413)، ومسلم (1672) (17) بنحوه. تنبيه: زاد في "أ": "متفق عليه".
(¬3) كذا بالأصل، وفي "أ": "أخرجه النسائي م".
(¬4) قلت: هذا اللفظ ليس لمسلم، وإنما هو للنسائي (8/ 22)، وزاد بعد قوله: "أوضاح"، لفظ: "لها".
وللبخاري (6885) عن أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قتل يهوديًا بجارية قتلها علي أوضاحٍ لها. وعند البخاري (6879)، ومسلم (1672): أن يهوديًا قتل جارية علي أوضاح لها، فقتلها بحجر. فجيء بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وبها رمق - فقال لها: "أقتلك فلان؟ " فأشارت برأسها؛ أن لا. ثم قال لها الثانية. فأشارت برأسها؛ أن لا. ثم سألها الثالثة. فقالت: نعم. وأشارت برأسها. فقتله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين حجرين. و"الأوضاح": الحلي.
(¬5) زيادة من "أ".
(¬6) الَّذي في "الصحيحين": "خزاعة"، والحديث مذكور بلفظ: "هذيل" عند ابن الجارود (508)، والنسائي في "الكبرى" (3/ 434)، وغيرهما.