الرجل: هو مَاعِزُ بنُ مالكٍ.
• وروى قصّتَهُ جابر بنُ سَمُرة (¬1)، وعبد الله بنُ عباسٍ (¬2)، وأبو سعيدٍ الخُدْريِّ (¬3)، وبُريدة بنُ الحُصَيب الأسلمي (¬4).
708 (353) - عن عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما؛ أنَّه قالَ: إنّ اليهودَ جاءُوا إلى رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكَرُوا له أنَّ امرأةً- مِنْهم- ورجُلًا زَنَيا (¬5). فقال لهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما تَجِدُونَ في التَّوراةِ في شأنِ الرَّجم؟ "، فقالُوا: نَفْضَحُهم (¬6)، ويُجْلَدونَ.
قال عبد الله بنُ سلام (¬7): كذبتُم؛ إنّ فيها الرجمَ. فأَتَوْا بالتَّوراةِ،
¬__________
(¬1) حديث جابر: رواه مسلم (1692).
(¬2) وحديث ابن عباس: رواه البخاري (6824)، ومسلم (1693).
(¬3) وحديث أبي سعيد: رواه مسلم (1694).
(¬4) وحديث بريدة: رواه مسلم (1695).
(¬5) الرجل (الزاني) لم أجد من عرفه من أهل العلم، وأما المرأة، فذكر السهيلي في "الروض" (2/ 423) أن اسمها "بُسرة"، نقلًا عن بعض أهل العلم.
(¬6) من الفضيحة، وهذه الفضيحة جاء بيانها في الروايات، فعند البخاري (7543): "قالوا: نُسخِّم وجوههما ونخزيهما".
وفي أخرى (6819): "قالوا: إن أحبارنا أحدثوا تحميم الوجه والتجبية".
وفي رواية (4556): "نحممهما ونضربهما".
وأما مسلم ففي روايته: "نسوّد وجوههما، ونُحمّلُهما، ونخالف بين وجوههما، ويطاف بهما".
(¬7) هو: عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي؛ أبو يوسف، حليف الخزرج، أسلم عند قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وشهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، له علم وفضل، شهد مع عمر بن الخطاب فتح بيت المقدس والجابية.