كُلُّ امرأةٍ منهنّ غُلامًا يُقاتِلُ في سَبِيلِ الله. فقالَ له (¬1): قُلْ: إنْ شَاءَ الله. فلم يقُل (¬2) فأطَافَ بهنّ، فلم تَلِدْ منهنّ إلا امرأةٌ واحِدةٌ نصفَ إنسانٍ". قال: فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو قالَ: إنْ شاءَ الله لم يَحْنَثْ، وكان دَرَكًا (¬3) لحاجَتِهِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْه (¬4).
734 - عن ابنِ عُمر قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ حَلَفَ فاستثنى، فإنْ شاءَ رجعَ، وإن شاءَ تركَ غير حَنِثٍ". أخرجه الإمام أحمد د س (¬5).
ت ولفظُه: "مَنْ حلَفَ على يمينٍ، فقال: إنْ شاءَ الله، فلا حِنْثَ عليه". وقال: حدِيثٌ حسنٌ غرِيبٌ (¬6).
¬__________
= فليس بكاف في هذا المقام، وذلك أن مفهوم العدد معتبر عند كثيرين، والله أعلم". أهـ.
(¬1) زاد البخاري: "الملك"، وله في رواية: "فقال له صاحبه" وهي لمسلم أيضًا. وعند مسلم في رواية: "فقال له صاحبه أو الملك".
وفي "أ": "فقيل له".
(¬2) زاد مسلم: "ونسي"، وهي للبخاري أيضًا. قال النووي: "ضبطه بعض الأئمة بضم النون، وتشديد السين، وهو ظاهر حسن. والله أعلم".
(¬3) دركًا: أي لحاقًا، والمراد أنه كان يحصل له ما طلب، وجاء في رواية للبخاري (6639)، ومسلم (1654) (25): "وأيم الذي نفس محمد بيده، لو قال: إن شاء الله، لجاهدوا في سبيل الله فرسانًا أجمعون".
(¬4) رواه البخاري (5242)، ومسلم- والسياق له- (1654).
(¬5) صحيح. رواه أحمد في مواطن كثيرة، منها: (2/ 153)، وأبو داود (3261)، والنسائي (7/ 25)، وانظر "البلوغ" (1364).
(¬6) رواه الترمذي (1531)، وانظر ما قبله.