كتاب عمدة الأحكام الكبرى (اسم الجزء: 1)

أخرجه محمد بنُ يحيى الذُّهْليّ (¬1).
91 (349) - عن أنس بنِ مَالِكٍ قال: قَدِمَ ناسٌ مِن عُكْلٍ - أو عُرَينةَ - فاجْتَووا المدينةَ، فأمرَ لهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بلقاحٍ، وأمرَهُم أن يشرَبُوا من أبوالِها وأَلْبانِها، فانطلَقُوا، فلما صَحُّوا قتلُوا راعي النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، واستَاقُوا النَّعَمَ، فجاءَ الخبرُ في أوّلِ النهارِ، فبعثَ في آثارِهم، فلمّا ارتفعَ النَّهارُ جِيء بهم، فأمرَ، فَقَطَعَ أَيدِيَهُم وأرجُلَهُم، وسُمِّرَتْ أعيُنُهم، وتُرِكُوا في الحرّة، يستسقُونَ فلا يُسقَون، حتى ماتوا (¬2).
قال أبو قِلابة: فهؤلاء سرقُوا، وقَتلُوا، وكفَروا بعد إيمانِهم، وحارَبُوا الله ورسُولَه. رواه (¬3) الجماعة (¬4).
¬__________
(¬1) في "الزهريات" كما في "الفتح" (1/ 344) وقال: "الطريقان عندنا محفوظان، لكن طريق ابن عباس عن ميمونة أشهر". قلت: الطريقان هما: الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة بلفظ الحديث السابق. والذي رواه البخاري. والثاني: الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة كما في هذا الحديث بهذا التفصيل، وهو شاذ بهذه الرواية، محفوظ بالرواية السابقة. ورواه عبد الرزاق (278)، ومن طريقه أبو داود (3842) وأحمد (2/ 265) بهذا اللفظ. وقال الترمذي في "السنن": "حديث ابن عباس عن ميمونة أصح" وانظر "العلل" (2/ 12) لابن أبي حاتم، و"العلل" للدارقطني (7/ 285).
(¬2) هذه الجملة: "حتى ماتوا" ليست في "أ"، وأيضًا لم يذكرها المصنف في "الصغرى" والمصنف ساق الحديث بسياق البخاري وليست هذه الجملة في هذا السياق، وإن وقعت فيه وفي غيره، ولكن في غير هذا السياق.
(¬3) في "أ": "أخرجه".
(¬4) رواه البخاري (233)، ومسلم (1671)، وأبو د اود (4364)، والنسائي (7/ 94)، والترمذي (72)، وابن ماجه (2578). والحديث في "الصغرى" برقم (349).
و"عكل وعرينة": قبيلتان، عكل من عدنان. وعرينة من قحطان. =

الصفحة 44