كتاب عمدة الأحكام الكبرى (اسم الجزء: 1)

738 (368) - عن عبد الله بن عُمر، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -؛ أنّه نهى عن النَّذْرِ، وقال: "إنّه لا يأتِي بخيرٍ، وإنَّمَا يُستخرَجُ به مِن البَخِيلِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (¬1).
739 (369) - عن عُقبة بن عامر قال: نَذَرَتْ أختي (¬2) أن تمشِي إلى بيت الله الحرامِ حَافِيةً! فأمرَتْني أن أستفتِي لها رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -. فاستفتيتُه؟ فقال: "لتمشِ (¬3)، ولتركَبْ". متَّفَقٌ عَلَيْهِ (¬4).
د وزاد: "وتُكفِّر عن يمينها" (¬5).
ت وزاد: "ولتَصُمْ ثلاثةَ أيامٍ" (¬6).
740 (375) - عن ابنِ عبّاس؛ أنه قالَ: استفتَى سعد بنُ عُبادة رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في نذرٍ كان على أُمِّه (¬7)، تُوفِّيتْ قبلَ أن تَقْضِيَه؟ قال رسولُ
¬__________
(¬1) رواه البخاري (6608)، ومسلم- واللفظ له- (1639) (4)، وفي لفظ لهما: "إنه لا يرد شيئًا، وإنما ... "، وفي آخر أيضًا. "إن النذر لا يقدم شيئًا ولا يؤخر، وإنما ... ".
وفي رواية عند مسلم لفظ: "الشحيح"، بدل: "البخيل".
(¬2) هي: أم حبان بنت عامر أسلمت وبايعت. انظر "غوامض الاسماء" لابن بشكوال ص (837)، و"الإصابة" (8/ 221).
(¬3) وفي "أ": "لتمشي"، وهي في بعض روايات البخاري.
(¬4) رواه البخاري (1866)، ومسلم (1644)، وليس عند البخاري قوله: "حافية".
(¬5) ضعيف. رواه أبو داود (3295)، وفي سنده شريك بن عبد الله، وهو سيئ الحفظ.
(¬6) منكر. رواه الترمذي (1544)، وفي سنده عبيد الله بن زحر، وهو: "ضعيف، منكر الحديث"، وذكر الذهبي في "الميزان" هذا الحديث من منكراته.
(¬7) هي: عمرة بنت مسعود بن قيس، أسلمت وبايعت، ماتت سنة خمس والنبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة دومة الجندل، فلما رجع المدينة أتى قبرها فصلى عليه.

الصفحة 441