كتاب عمدة الأحكام الكبرى (اسم الجزء: 1)

- ولمسلمٍ وحدَه، قالَ: أكَلْنا زمنَ خيبرَ (¬1) الخيلَ، وحُمُرَ الوحشِ، ونهى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن الحمارِ الأهلي (¬2).
766 (382) - عن عبد الله بنِ أبي أَوْفى قال: أصابتنا مَجاعةٌ ليالي خيبرَ، فلمّا كانَ يومُ خيبرَ وقَعْنَا في الحُمُرِ الأهليّة، فانتحرْنَاها، فلمّا غَلَتْ بها القدورُ، نادى مُنادِي رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: أن أَكْفِئُوا (¬3) القُدورَ، ولا تأكُلُوا مِن لُحومِ الحُمُرِ شيئًا (¬4).
767 (384) - عن ابنِ عبّاسٍ رضي الله عنه قال: دخلتُ أنا وخالد بنُ الوليد مع رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بيتَ ميمونةَ (¬5) فأُتِي بضَبٍّ مَحْنُوذ (¬6) فأهوى إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بيدِه. فقال بعضُ النِّسوةِ اللاتي في بيتِ ميمونةَ: أخبِرُوا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بما يريدُ أنْ يأكلَ (¬7)، فرفعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -
¬__________
(¬1) تقدم بيانها عند الحديث رقم (567).
(¬2) رواه مسلم (1941) (37)، وعنده: "ونهانا لا، بدل: "ونهى".
(¬3) يجوز في هذه الكلمة تسهيل الهمزة وفتح الفاء: "اكْفَؤُا"، كما يجوز بهمزة قطع وفاء مكسورة.
(¬4) رواه البخارى (3155)، ومسلم (1937).
(¬5) زاد البخاري (5391)، ومسلم: "وهي خالته، وخالة ابن عباس".
(¬6) زاد البخاري ومسلم- في رواية لهما-: "قد قدمت به أختها حُفَيْدة بنت الحارث من نجدٍ، فقدَّمتِ الضبَّ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان قلما يقدم يده لطعام حتى يحدثَ به، ويُسمى له".
وقال المصنف في "الصغرى": "المحنوذ: المشوى بالرضف، وهي الحجارة المحماة".
(¬7) زاد البخاري: "فقالوا: هو ضب يا رسول الله". ولمسلم نحوه، وفي رواية للبخاري: "فقالت امرأة من النسوة الحضور: أخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قدمتن له، هو الضب يا رسول الله" وهي أيضًا لمسلم. =

الصفحة 455