كتاب عمدة الأحكام الكبرى (اسم الجزء: 1)

795 - عن عُبيد بن فَيْروز (¬1) قال: سَأَلْنا البراءَ ينَ عازبٍ رضي الله عنهما: ما لا يَجُوز في الأضَاحِي؟ قال: قامَ فِينا رسولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - وأصابِعي أقصرُ من أصابِعِه، وأنامِلي أقصرُ مِن أنامِلِه- فقال:
"أربعٌ لا يجُوزُ في الأضاحي: العَوْرَاءُ البيِّنُ عَوَرُها، والمرِيضَةُ البيِّنُ مرَضُها، والعَرْجَاءُ البيِّنُ ظَلْعُها (¬2)، والكَسِيرةُ التي لا تُنْقِي" (¬3).
قال: قلتُ: فإنِّي أكرهُ أن يكون في السِّنِّ نقصٌ؟
قال: ما كرِهْتَ فدَعْه، ولا تُحَرِّمْه على أحدٍ. د س (¬4).
796 - عن عليٍّ رضي الله عنه قالَ: أمرَنا رسولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم -؛ أن نستَشْرِفَ العَين، والأُذن، ولا نُضَحِّي بعَوْراءَ، ولا مُقَابَلَةٍ، ولا مُدَابَرَةٍ، ولا خَرْقاءَ، ولا شَرقاءَ.
قال زُهيرٌ: فقلتُ لأبي إسحاق: أذكر عَضَبًا (¬5)؟ فقال: لا.
قلتُ: فما الْمُقَابَلةُ؟ قال: يُقطعُ طرف الأُذُنِ. قلتُ: فما الْمُدابَرةُ؟ قال: يُقطعُ مِن مؤخَّرِ الأُذنِ. قلتُ: فما الشَّرْقَاءُ؟ قال: تُشقّ الأُذُنُ.
¬__________
(¬1) هو: الشيباني، مولاهم، أبو الضَّحَّاك الكوفيِّ، ثقة، روي له أصحاب السنن.
(¬2) "الظلع": العرج.
(¬3) "التي لا تنقي": النِقْي: المخ، أي: هي التي لا نِقْيَ لعظامها، ويكون ذلك من ضعفها وهزالها.
(¬4) صحيح رواه أبو داود (2802)، والنسائي (7/ 214 - 215)، وانظر "البلوغ" (1350).
(¬5) كذا بالأصل، وفي "السنن": "عضباء".

الصفحة 472