كتاب عمدة الأحكام الكبرى (اسم الجزء: 1)

20 - كتاب الجهاد
820 (404) - عن أبي هُريرة رضي الله عنه، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "انتدبَ الله [عز وجل] (¬1) - ولمسلمٍ: تضَمَّنَ الله (¬2) [عز وجل] (¬3) - لمنْ خَرَجَ في سَبِيلِهِ، لا يُخْرِجُه إلا جِهادٌ (¬4) في سَبِيلي، وإيمانٌ بي، وتصدِيقُ رسُولي (¬5)، فهو علي ضَامِنٌ أن أدخِلَه الجنّة، أو أَرْجِعَه إلى مسكَنِهِ الذي خرجَ منه، نائلًا ما نالَ من أجرٍ، أو (¬6) غَنِيمةٍ" (¬7).
- ولمسلم: "مَثَلُ الْمُجاهدِ في سَبِيل الله [عز وجل] (¬8) - والله أعلمُ
¬__________
(¬1) زيادة من "أ".
(¬2) وللبخاري في أكثر من رواية: "تكفّل الله"، وهي رواية لمسلم أيضًا.
(¬3) زيادة من "أ".
(¬4) كذا في الأصل بالرفع، وما بعده، وهو كذلك في "صحيح البخاري"، قال ابن حجر في "الفتح" (1/ 93): "بالرفع على أنه فاعل يخرج، والاستثناء مفرغ".
وأما صحيح مسلم فوقع فيه "جهادًا" بالنصب؛ وقال النووي (13/ 23): "هكذا هو في جميع النسخ "جهادًا" بالنصب، وكذا قال بعده: "وإيمانًا بي، وتصديقًا"، وهو منصوب على أنه مفعول له، وتقديره: لا يخرجه المخرج، ويحركه المحرك إلا الجهاد والإيمان والتصديق".
(¬5) في "الصحيحين": "تصديق برسُلي".
(¬6) قوله: "أو" هنا قيل: هي بمعنى "الواو"، وقد جاءت كذلك في رواية في "صحيح مسلم" والمعنى على هذا: أي يرجع مع أجر وغنيمة. وعلى المعنى الأول "أو"، يعني: يرجع إلى مسكنه بأجر إن لم يغنموا، أو بأجر وغنيمة، إن غنموا.
(¬7) رواه البخارى (36)، ومسلم (1876).
(¬8) زيادة من "أ".

الصفحة 487