كتاب عمدة الأحكام الكبرى (اسم الجزء: 1)

821 (405) - وعنه، قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما مِن مَكْلُومٍ يُكْلَم (¬1) في سَبِيل الله -عز وجل-، إلا جَاءَ يومَ القِيَامَةِ وكَلْمُه يَدْمَى. اللونُ لَونُ الدم، والرِّيحُ رِيحُ مِسكٍ" (¬2). مُتَفَقٌ عَلَيهِما.
822 (406) - وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "غَدْوَةٌ في سَبِيل الله [عز وجل] (¬3) - أو رَوْحَةٌ - خيرٌ مما طلعتْ عليه الشَّمْسُ وغَرَبَتْ". م (¬4).
823 (407) - وعن أنسٍ قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "غَدْوَةٌ في
¬__________
= من الدُّنيا وما عليها، والرَّوحةُ يروحُها العبدُ في سبيلِ الله- أو الغَدْوَةُ- خيرٌ من الدنيا وما فيها". (رواه البخاري- واللفظ له-: 2892، ومسلم: 1881).
(¬1) "المكلوم": المجروح. و"الكَلْم": الجرح.
(¬2) هذا اللفظ للبخاري برقم (5533).
ورواه البخاري (2803)، ومسلم (1876) (105) بلفظ: " [والذي نفسي بيده] لا يكلم أحد في سبيل الله- والله أعلم بمن يكلم في سبيله - إلا جاء يوم القيامة [وجرحه يثعب]، اللون لون الدم، والريح ريح مسك".
والزيادة الأولى للبخاري، والثانية لمسلم.
ولهما رواية أخرى بلفظ: "كل كَلْم يُكْلَمه المسلم في سبيل الله، تكون يوم القيامة كهيئتها، إذا طُعنت تفجَّرُ دمًا، اللون لون الدم، والعَرْفُ عرف المسك".
(¬3) زيادة من "أ".
(¬4) رواه مسلم (1883).
و"الغدوة": بفتح الغين. واحدة المشي في الغدوِّ، وهو من أول النهار إلى الزوال، وبضم الغين: البكور، وهو من صلاة الغداة إلى طلوع الشمس.
و"الروحة": بفتح الراء. المشية في الرواح، وهو الرجوع بالعشي، وأول العشي: الزوال.

الصفحة 489