كتاب عمدة الأحكام الكبرى (اسم الجزء: 1)

839 - عن عُبادة بن الصَّامت وضي الله عنه؛ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يُنَفِّلُ في البَدْأَةِ: الرُّبُعَ، وفي القُفُولِ: الثُّلُث. ت حدِيثٌ حسنٌ (¬1).
840 - عن ابنِ عبّاسٍ؛ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - تَنَفَّلَ سيفَه ذا الفَقَارِ (¬2) يومَ بدرٍ،
¬__________
= يعني: ابن الملقن-: ثم ساقه بنحوه مطولًا بقصة، وأخرجه بها البخاري في خمسة مواضع من صحيحه".
قلت: الحديث- بالقصة- عند البخاري (3094 و 4033 و 5358 و 6728 و 7305)، وعند مسلم (1757) (49).
تنبيه: قوله: "ت متفق على معناه" أثبته من "أ"، وأما الأصل ففيه: "متفق عليه. متفق على معناه ت"!! وكنت في الطبعة الأولى حذفت "متفق عليه" لأن مثل هذا من سهو النساخ، والآن أرجح الذي في "أ" لموافقته لنقل ابن الملقن.
وزاد المصنف- رحمه الله- في "الصغرى" حديثًا واحدًا، وهو:
416 - وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: عُرضتُ على النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يومَ أُحدٍ - وأنا ابنُ أربع عشرةَ - فلم يُجزني، وعرضتُ عليه يومَ الخندقِ- وأنا ابنُ خمسَ عشرةَ - فأجازني. (رواه البخاري: 4097، ومسلم: 1868).
تنبيه: هذا الحديث كان حقه أن يوضع في الهامش عقب الحديث رقم (848) (415) الآتي في كتاب السبق ص (477)، وذلك حسب الترقيم، ولكن المصنف لم يفرد في "الصغرى" كتابًا للسبق وإنما جعل هذا الحديث ضمن كتاب الجهاد؛ ولأن هذا الحديث (416) الزائد له تعلق بكتاب الجهاد آثرت وضعه هنا.
(¬1) صحيح بشواهده. رواه الترمذي (1561)، وله شاهد صحيح في "سنن أبي داود" (2750) عن حبيب بن مسلمة، انظره في "بلوغ المرام" (1292 بتحقيقي).
(¬2) بفتح الفاء وكسرها، قيده بذلك غير واحد من أهل العلم، وفي صفته قال الذهبي في "السيرة" ص (511 - 512): "وكان له- صلى الله عليه وسلم - ذو الفقار؛ لأنه كان في وسطه مثل فقرات الظهر صار إليه يوم بدر ... ، وكانت قبيعته، وقائمته، وحلقته، وذؤابته، وبكراته، ونصله من فضة، والقائمة هي الخشبة التي يمسك بها، وهي القبضة ... وهو ذو الفقار، بالكسر جمع =

الصفحة 499