• أبو داود: عن أبي الْمَلِيح، عن أبيه (¬1).
3 - وعن عبد الله بنِ مُحمد بن عَقِيل (¬2)، عن محمد ابنِ الحنفِيّة (¬3) عن عليِّ [ابنِ أبي طالبٍ] (¬4) رضي الله عنه؛ أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مِفْتاحُ الصَّلاةِ الطَّهورُ، وتحرِيمُها التَّكبِيرُ، وتحلِيلُها التَّسلِيمُ". د ت (¬5).
¬__________
= ورواه ممن علّم له المصنف -رحمه الله- الترمذيُّ (1) وعنده: "لا تقبل صلاة". وفي رواية له: "إلا بطهور" بدل: "بغير طهور". وقال: "هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسنُ". قلت: كيف، وفيه الحديث السابق عن أبي هريرة، وهو متفق عليه؟!
وممن روى الحديث أيضًا ابن ماجه (272) ولفظه كلفظ مسلم، سوى قوله: "إلا بطهور".
وأما أبو داود (59)، والنسائي (1/ 87 - 88) فمن طريق أبي المليح، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(¬1) وكذلك النسائي أيضًا، انظر التعليق السابق. وأبو المليح، مشهور بكنيته، اختلف في اسمه كما في المؤتلف للدارقطني (4/ 1949 و 2047) وغيره من كتب الرجال، ثقة، من الثالثة، روى له الجماعة، اختلف في سنة وفاته، فقيل: ثمان وتسعين، وقيل: ثمان ومئة، وقيل: اثنتي عشرة ومئة.
وأبوه: هو أسامة بن عمير بن عامر بن الأقَيْشَر الهُذَليّ، وترجمته تجدها في فهرس الرواة وأرقام مروياتهم بآخر الكتاب.
(¬2) ابن أبي طالب الهاشمي، وما نقله الحافظ عبد الغني عن الترمذي عقب الحديث، هو خلاصة أقوال أهل العلم فيه. وقال ابن حجر في "التقريب": "صدوق في حديثه لين، ويقال: تغير بأخرة".
(¬3) هو: محمد بن علي ابن أبي طالب الهاشمي، تابعي، ثقة، عالم، مات بعد الثمانين برضوى، ودفن بالبقيع، وروى له الجماعة، وهو الذي يقول فيه كُثَيِّر:
وسبط لا تراه العين حتى ... يقود الخيل يقدمها اللواء
تغيب لا يرى عنهم زمانًا ... برضوى عنده عسل وماء
(¬4) زيادة من "أ".
(¬5) حسن. رواه أبو داود (61)، والترمذي (3)، وابن عقيل حسن الحديث.