كتاب بيان العلم الأصيل والمزاحم الدخيل

وبِزُخْرُفِ الدنيا تقدم رَكْبهم ... فهو المضلُّ بمحكم القرآن
اقرأ بسورة زُخْرفٍ مُتَأمِّلاً ... تلك السقوف وزخرف الجدران
ومعارجٍ وأسِرَّةٍ من فضةٍ ... هي جنة الدنيا لذي الطغيان
هي جنة الكفار وهي نعيمهم ... مُتَعَرِّض لمساخط الرحمن
مَن يمدح الكفار فهو مُضَلِّل ... لُبَّ العقول ضعيفة الإيمان
تبًّا لهم وحضارة سَلبوا بها ... عن منهج البمعوث بالفرقان
إن التطور والحضارة ضُلَّةٌ ... ربحوا بذلك صفقة الخسران
ولقد تبعْنا دربهم بِعِنايةٍ ... ولِذاك بان الجوْر في الميزان
أيُظن خيراً فيهمو وبعلمهم ... يُرجى فلاحاً أو بلوغ أماني
لَوْ كان خيراً دَلّهم لرشادهم ... وهداهُمو لِعبادة الدّيان
العلم جاء به الرسول مُطَهّراً ... من عند ربي دونما أدْران
يامَن يرى الكفار في عين الرضى ... قدْ غَرّك الشيطان بالبهتان
إن كنتَ راضٍ عنهمو أمُوَافِقٌ ... للرب وهو فليس بالغضبان؟
الرب يلعنهم ويُوقِدُ نارهُ ... لِعذاب أهل الزيغ والكفران
ولقد تَوَعَّدهم بِخُلْدٍ دائمٍ ... فالنار موْعدهم بلا نكران
أمُوَافِقٌ للرب أنتَ بحبهِ ... وبِبُغْضِهِ أَمْ بُؤْتَ بالخذلان
إن الحنيف يَقرُّ عيناً بالذي ... يُرضي الإله ويُرْغم العدوان
ويسوؤه ما كان فيه سرورهم ... ما الدين دَعْوى دونما برهان
الدين حُبٌّ للإله وحزبه ... وعداوة لِمُعاديِ الرحمن

الصفحة 163