كتاب الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام

تَقولُونَ إِن ملك فرنسا يجبركم على إعتناق الدّيانَة المسيحية فاعتنقوها لِأَنَّهُ لَيْسَ بوسعكم أَن تقاوموا لَكِن يجب عَلَيْكُم أَن تبقوا شَرِيعَة مُوسَى راسخة فِي قُلُوبكُمْ وتقولون إِنَّهُم يأمرونكم بالتجرد من ممتلكاتكم فاجعلوا أَوْلَادكُم تجارًا ليتمكنوا رويدا رويدا من تَجْرِيد المسيحيين من أملاكهم وتقولون إِنَّهُم يعتدون على حَيَاتكُم فاجعلوا أَوْلَادكُم أطباء وصيادلة ليعدموا المسيحيين حياتهم وتقولون إِنَّهُم يهدمون معابدكم فاجعلوا أَوْلَادكُم كهنة واكليريكيين ليهدموا كنائسهم وتقولون أَنهم يسومونكم تعديات أُخْرَى كثير فاجعلوا أَوْلَادكُم وكلاء دعاوى وَكتاب عدل ليتدخلوا دَوْمًا فِي القضايا الحكومية ويخضعوا المسيحيين لنيركم فتستولون على زِمَام السلطة الْعَالِيَة وَبِذَلِك يتسنى لكم الإنتقام سِيرُوا بِمُوجب أمرنَا هَذَا فتتعلموا بالإختبار أَنكُمْ من مذلتكم وضعتكم تتوصلون إِلَى ذرْوَة الْقُوَّة وَالْعَظَمَة
وضح لنا أَن مبادئ النَّصْرَانِيَّة مبدأين إثنين ثمَّ وضحت لنا عالمية دعوتهم وكل مَا كتبناه إلزاما لَهُم أَثْبَتْنَاهُ من كتب النَّصَارَى أنفسهم وَقد حاولت تبسيط الأساليب عَن الْمعَانِي ليفهم المتعلم كَمَا يفهم الْعَالم وَإِنِّي على يَقِين من أَن الآتين من بعدِي سيكونون أقوى مني على الْإِيضَاح وَالْبَيَان فقد وضعت لَهُم مَا يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ وَالله ولي التَّوْفِيق د أَحْمد حجازي السقا نها لمن

الصفحة 498