كتاب المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي

4 - أصبغ بن الفرج المصري:
هو: الشيخ الإمام الكبير الثقة، مفتي الديار المصرية وعالمها، أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع، أبو عبد الله الأموي مولاهم، المصري المالكي.
ولد بعد الخمسين ومائة، وتوفي مستترًا أيام المحنة سنة خمس وعشرين ومائتين، روى له البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي (¬1).
موقفه في المحنة:
قال القاضي عياض: «قال أبو العرب: قال يحيى بن عمر: اختفى أصبغ بن الفرج أيام المعتصم وأخذه الناس بالمحنة في القرآن، فطلبه الأصم (¬2) فاختفى في داره، وكان إخوانه يأتونه فيها الواحد بعد الواحد حتى مات».
¬_________
(¬1) ينظر في ترجمته: التاريخ الكبير (2/ 36)، والجرح والتعديل (2/ 321)، وترتيب المدارك (2/ 561)، وتهذيب الكمال (3/ 304)، وتذكرة الحفاظ (2/ 457)، والسير (10/ 656)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 221 - 230 هـ)، وتهذيب التهذيب (1/ 361)، والتقريب (540).
(¬2) هو: أبو بكر الأصم محمد بن أبي الليث بن شداد الإيادي الخوارزمي الجهمي قاضي مصر، ولي قضائها سنة ست وعشرين، ولم تحمد سيرته، فكان ظلومًا غشومًا، امتحن العلماء بخلق القرآن، وقد عزل وحبس وعذب، وطيف به على حمار سنة خمس وثلاثين، توفي ببغداد سنة خمسين ومائتين. ينظر: تاريخ الإسلام (حوادث ووفيات (241 - 250 هـ)، ورفع الإصر (1/ 180)، والنجوم الزاهرة (1/ 228 - 245)، وحسن المحاضرة (261).

الصفحة 47