كتاب المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي

7 - عبد الأعلى بن مُسْهر أبو مُسْهر الدمشقي:
هو: الإمام شيخ الشام الفقيه عبد الأعلى بن مُسْهر بن عبد الأعلى بن مُسْهر، أبو مُسْهر الغساني الدمشقي، ولد سنة أربعين ومائة، وتوفي سنة ثمان عشرة ومائتين، روى له: الجماعة (¬1).
موقفه في المحنة:
قال الخطيب: «أبو مسهر الغساني كان أُشْخِصَ من دمشق إلى عبد الله بن هارون وهو بالرقة، فسأله عن القرآن؟ فقال: هو كلام الله، وأبى أن يقول: مخلوق، فدعا له بالسيف والنطع ليضرب عنقه، فلما رأى ذلك قال: مخلوق، فتركه من القتل، وقال: أما إنك لو قلت ذلك قبل أن أدعو لك بالسيف لقبلت منك، ورددتك إلى بلادك وأهلك، ولكنك تخرج الآن فتقول: قلت ذلك فرقًا من القتل، أشخصوه إلى بغداد فاحبسوه بها حتى يموت، فأشخص من الرقة إلى بغداد في شهر ربيع
¬_________
(¬1) ينظر في ترجمته: التاريخ الكبير (6/ 73)، والجرح والتعديل (6/ 29)، والثقات (8/ 408)، وتاريخ بغداد (11/ 72)، ومناقب الإمام أحمد ص (486)، وتهذيب الكمال (16/ 369)، وتذكرة الحفاظ (1/ 381)، والعبر (1/ 374)، والسير (10/ 228)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة 231 - 240 هـ)، وتهذيب التهذيب (6/ 98)، والتقريب (3762).

الصفحة 53