كتاب المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي

موقف الإمام منه:
قال أبو بكر المروذي: «سمعت أبا عبد الله يقول: جاءنا نعيم بن حماد، ونحن على باب هشيم نتذاكر المقطعات فقال: جمعتم حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: فعنينا بها منذ يومئذ» (¬1).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل - وذكر حديثًا لشعبة، عن أبي عصمة - قال أبو عبد الرحمن: سألت أبي: من أبو عصمة هذا؟ قال: رجل روى عنه شعبة، وليس هو أبو عصمة صاحب نعيم بن حماد، وكان أبو عصمة صاحب نعيم خراسانيًا، وكان نعيم كاتبًا لأبي عصمة، وكان أبو عصمة شديد الرد على الجهمية وأهل الأهواء، ومنه تعلم نعيم بن حماد. قال أبي: وكنا نسميه: نعيمًا الفارض، كان من أعلم الناس بالفرائض (¬2).
وقال يوسف بن عبد الله الخوارزمي: «سألت أحمد بن حنبل عن نعيم بن حماد، فقال: لقد كان من الثقات» (¬3).
¬_________
(¬1) تاريخ بغداد (13/ 306)، وينظر: تاريخ دمشق (62/ 164)، وتهذيب الكمال (29/ 468 - 469)، والسير (10/ 596 - 597).
(¬2) تاريخ بغداد (13/ 306 - 307)، وينظر: تاريخ دمشق (62/ 164).
(¬3) الكامل لابن عدي (7/ 16)، وينظر: تاريخ دمشق (62/ 167)، وتهذيب الكمال (29/ 468 - 469)، والسير (10/ 596 - 597)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 221 - 230 هـ).

الصفحة 67