كتاب المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي

11 - علي بن الجعد الجوهري:
هو: الإمام الحافظ الحجة مسند بغداد علي بن الجعد بن عبيد، أبو الحسن البغدادي، ولد سنة أربع وثلاثين ومائة، وتوفي سنة ثلاثين ومائتين، روى له: البخاري، وأبو داود (¬1).
موقفه في المحنة:
قد عيب على علي بن الجعد رحمه الله كلام له في بعض الصحابة، أوجب نسبته إلى شيء من التشيع، وأيضًا إجابته في المحنة وموقفه ممن قال بخلق القرآن؛ ومن أجل هذا تكلم فيه الإمام أحمد وغيره من الأئمة، وفيما يلي ذكرٌ لما نسب إليه من هذه الهفوات.
قال أبو يحيى الناقد: «سمعت أبا غسان الدوري يقول: كنت عند علي بن الجعد، فذكروا حديث ابن عمر: «كنا نفاضل على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فنقول: خير هذه الأمة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر، وعمر، وعثمان، فيبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا ينكره» (¬2). فقال
¬_________
(¬1) ينظر في ترجمته: التاريخ الكبير (6/ 265)، والجرح والتعديل (6/ 178)، والثقات (8/ 466)، وتاريخ بغداد (11/ 360)، والمنتظم (6/ 6، 28، 62 - 63)، وتهذيب الكمال (20/ 341)، وتذكرة الحفاظ (1/ 399)، والسير (10/ 459)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 221 - 230 هـ)، والعبر (1/ 406)، والميزان (3/ 116)، وتهذيب التهذيب (7/ 289)، والتقريب (4732).
(¬2) أخرجه: ابن أبي عاصم في السنة (2/ 804)، والخلال في السنة (1/ 398)، والطبراني في الأوسط (8/ 303) ح (8702)، وأصله في البخاري - فتح - (7/ 16) ح (3655).

الصفحة 87