كتاب المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي

سنة أربع وثلاثين ومائتين، روى له: البخاري، وأبو داود والترمذي، والنسائي (¬1).
قال المزي: «الإمام المبرز في هذا الشأن، صاحب التصانيف الواسعة، والمعرفة الباهرة» (¬2).
وقال ابن حجر: «ثقة ثبت إمام، أعلم أهل عصره بالحديث وعلله، حتى قال البخاري: ما استصغرت نفسي إلا عند علي بن المديني. وقال فيه شيخه ابن عيينة: كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني. وقال النسائي: كأن الله خلقه للحديث. عابوا عليه إجابته في المحنة، لكنه تنصل وتاب، واعتذر بأنه كان قد خاف على نفسه» (¬3).
موقفه في المحنة:
الإمام ابن المديني قد تكلم فيه بعدد من الأسباب والوجوه، وبعضها لا يثبت عنه، ولا يصح نسبتها إليه، وسوف أورد الجميع على جهة الاختصار.
¬_________
(¬1) ينظر في ترجمته: التاريخ الكبير (6/ 284)، والجرح والتعديل (6/ 193)، والثقات (8/ 469)، وتاريخ بغداد (11/ 458)، والمنتظم (6/ 6، 28، 62 - 63)، وتهذيب الكمال (21/ 5)، وتذكرة الحفاظ (2/ 428)، والسير (11/ 41)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 221 - 230 هـ)، والعبر (1/ 418)، والميزان (3/ 138)، وتهذيب التهذيب (7/ 349)، والتقريب (4794).
(¬2) تهذيب الكمال (21/ 5).
(¬3) التقريب (4794).

الصفحة 91