كتاب المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي

قال ابن عمار: ودفع عني عليّ امتحان ابن أبي دؤاد إياي شفع في، ودفع عن غير واحد من أهل الموصل من أجلي، فما أجاب ديانةً إلا خوفًا» (¬1).
وقال ابن عدي: «سمعت مسدد بن أبي يوسف القلوسي، سمعت أبي يقول: قلت لابن المديني: مثلك يجيب إلى ما أجبت إليه؟! فقال: يا أبا يوسف، ما أهون عليك السيف» (¬2).
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: «سمعت عليًا على المنبر يقول: من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر، ومن زعم أن الله لا يرى فهو كافر، ومن زعم أن الله لم يكلم موسى على الحقيقة فهو كافر».
وفي رواية عنه أنه قال: «سمعت علي بن المديني يقول قبل أن يموت بشهرين: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال: مخلوق. فهو كافر» (¬3).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: «كان أبو زرعة ترك الرواية عن علي من أجل ما بدا منه في المحنة، وكان والدي
¬_________
(¬1) سير أعلام النبلاء (11/ 57)، وينظر: تاريخ بغداد (11/ 471)، وتهذيب الكمال (21/ 30).
(¬2) تهذيب الكمال (21/ 31)، وينظر: تاريخ بغداد (11/ 471)، والسير (11/ 58)، والميزان (3/ 141).
(¬3) تاريخ بغداد (11/ 472)، وينظر: تهذيب الكمال (21/ 32)، وسير أعلام النبلاء (11/ 59).

الصفحة 97