كتاب شفاء الغليل في حل مقفل خليل (اسم الجزء: 2)

قال ابن عات (¬1): وكذلك عَلَى خطوط الشهود الأموات وكذلك فِي جائحات الأحباس، وقاله ابن زرب. قال ابن الطلاع: وكذلك فِي التقية، وخالفه فِي ذلك أبو الأصبغ ابن سهل، وقد كَانَ شيخنا أبو عبد الله القوري استلحقها بقطعة ابن عرفة فِي بيت لا أذكره الآن، وهذا عوض منه:
وحوز كأحباس وجائحة بها ... وخط لميت أَو تقاة إذايه

ودخل حوز الصدقة تحت الكاف والتقاة التقية، وقد قريء: {إِلا أن تتقوا منهم تقية} قال الزمخشري: قيل للمتقي تقاة وتقية كقولهم: ضرب الأمير لمضروبه، وينبغي أن يجعل هذا البيت المستلحق بعد البيت الثالث من أبيات ابن عرفة؛ حتى ينخرط فِي سلك ما للمتيطي دون اللخمي والكافي وابن زرب، ونص الكافي: وجائز أن يشهد أنّه لَمْ يزل يسمع أن فلاناً كَانَ فِي ولاية فلان، وأنّه كَانَ يتولى النظر له والإنفاق عَلَيْهِ بإيصاء أبيه بِهِ إليه أَو تقديم قاضٍ عَلَيْهِ وإِن لَمْ [يشهده] أبوه بالإيصاء ولا القاضي بالتقديم؛ ولكنه علم بذلك كله بالاستفاضة من أهل العدل وغيرهم ويصح بذلك سفهه (¬2) إِذَا شهد معه غيره بمثل شهادته وفيها بين أصحابنا اختلاف (¬3). انتهى.
ولشيخ شيوخنا أبي [محمد] (¬4) عبد الله العبدوسي فيها نظم بديع وهو:
يا سائلاً شهادة السماع ... أين ينفُذ بها سماع
تجوز فِي مواضع شهيرة ... خذها إليك تحفة خطيرة
منظومة نظم سلوك الجوهر ... يقصر عن نظامها ابن جَهْوَر (¬5)
في العدل والتجريح ثم الكفر ... والبيع والولاء تلك تجري
¬_________
(¬1) في الأصل، و (ن 4): (عتاب).
(¬2) في (ن 1)، و (ن 2)، و (ن 3): (هى).
(¬3) انظر: الكافي في فقه أهل المدينة، لأبي عمر بن عبد البر، في كتاب الشهادات، كتاب الشهادة على السماع: 1/ 468.
(¬4) ما بين المعكوفتين ساقط من (ن 2).
(¬5) في (ن 1)، و (ن 3): (جمهور)، و (ن 2): (جوهري).

الصفحة 1044