كتاب شفاء الغليل في حل مقفل خليل (اسم الجزء: 1)

يوم نكل (¬1). وقضى عَلَيْهِ عياض. قال القابسي: معناه أن كلّ وَاحد شهد [عَلَيْهِ] (¬2) بيمين حنث فِيهَا؛ فلذلك إِذَا نكل طلّق عَلَيْهِ بالثلاث، فظاهر هذا أنه يحلف لتكذيب كل واحد قال: وأما لو كان فِي غير يمين لزمته طلقة يريد لاجتماعهم عَلَيْهَا ويحلف مع الآخر، فإن نكل لزمته اثنتان فعلى هذا يكون وَفاقاً للمذهب عَلَى أحد القولين لمالك فِي التطليق عَلَيْهِ بالنكول، وذهب غيره إلى أن قول ربيعة خلاف؛ لأن ظاهره أنه إن حلف لَمْ يلزمه شيء، ومالك يلزمه واحدة لاجتماع اثنين عَلَيْهَا، وهو قول مطرف وعبد الملك وأصبغ.
¬_________
(¬1) النص أعلاه لتهذيب المدونة، للبراذعي: 2/ 368، وانظر: المدونة، لابن القاسم: 6/ 43.
(¬2) ما بين المعكوفتين زيادة: من (ن 1)، و (ن 2)، و (ن 3).

الصفحة 529