وقولنا: فسخ لدين. بدل من: ربا. والضمير فِي " فيه " يعود على الدين أي: فسخ لدين فِي دين، وإن شئت جعلته عطف بيان وهو أنسب؛ إذ حقيقة القصد به منكشفة، ولا يمنع من ذلك تنكيره، فقد يكونان منكرين كما يكونان معرفين، فإن جعلت ربا خبراً ففسخ مرفوع، وإن جعلته مفعولاً ثانياً ليرى فانصب فسخاً، ولو أضمرت له مبتدأً لارتفع (¬3) على التقديرين ولَمْ يخصص الكراء فِي النظم بالمضمون.
على أن المصنف قد خصصه به اتباعاً لِلَّخْميّ؛ لكن قال أبو الطاهر بن بشير: لا يجوز فِي السلم ولا فِي الكراء المضمون؛ لأنه فسخ دين فِي دين، وهو بيّن على القول بأن الخيار على الحلّ حتى ينعقد، وأما إن قلنا إنه على (¬4) العقد حتى ينحلّ فقد يقوى جواز هذا لكنهم
¬_________
(¬1) ما بين المعكوفتين ساقط من (ن 1)، و (ن 2)، و (ن 3).
(¬2) في (ن 1): (خامسها).
(¬3) في (ن 1): (لا ارتفع).
(¬4) في (ن 1): (عن).