كتاب الألفية في الآداب الشرعية

صَوْنُ الجوارِحِ
٢٠ - أَلَا كُلُّ مَنْ رامَ السلامةَ فلَيَصُنْ ... جَوارِحَهُ عمَّا نَهَى اللَّهُ يَهْتَدِ
٢١ - يَكُبُّ الفتَى في النارِ حَصْدُ لِسانِهِ ... فحافِظْ على ضَبْطِ اللسانِ وقَيِّدِ
٢٢ - فُضولَ الكلامِ ارْفُضْ فلا تَكُ مُكْثِرًا ... كَلامًا بغيرِ الذِّكْرِ للَّهِ تَسْعَدِ
٢٣ - فإنَّ فُضُولًا للكلامِ قَساوةٌ ... لقلبِ الْفَتَى عنهُ الخشوعُ بِمُبْعَدِ
٢٤ - فتُرْدِي بقائلِها إلى النارِ كِلْمَةٌ ... وإرسالُ طَرْفِ المرءِ أَنْكَى فَقَيِّدِ
٢٥ - وطَرْفُ الفَتَى يا صاحِ رَائِدُ فَرْجِهِ ... ومُتْعِبُهُ فاغْضُضْهُ ما اسطَعْتَ تَهْتَدِ
٢٦ - فمَنْ مَدَّ طَرْفًا أوْ زَنَا يَزْنِ أَهْلُهُ ... فعِفَّ يَعِفَّ قالَهُ خيرُ مُرْشِدِ
٢٧ - فمَنْ عَفَّ تَقْوَى عنْ مَحارِمِ غيرِهِ ... يَصُنْ أهلَهُ حَقًّا وإنْ يَزْنِ يُفْسِدِ
٢٨ - فلوْ لمْ يكُنْ فِعْلُ الزِّنَاءِ كبيرةً ... ولمْ يَخْشَ مِنْ عُقباهُ ذُو اللُّبِّ في غَدِ
٢٩ - لكانَ جَديرًا أنْ يَصُونَ حَرِيمَهُ ... بِهَجْرِ الزِّنا خَوْفَ القِصاصِ كما ابْتُدِي
٣٠ - فصِخْ وصُنِ الأَرابَ كُلٌّ لهُ زِنًا ... ولكنْ زِنَا الفرْجِ الكبيرةُ فاعْدُدِ

الصفحة 25