كتاب إعراب لامية الشنفرى

ظرفا (لمستودع) لما [فِي] ذَلِك من الْفَصْل بَين الْمَعْمُول وَالْعَامِل بِخَبَر الْعَامِل.
و (الْجَانِي) مُبْتَدأ أَيْضا.
و (يخذل) خَبره.
وَالْبَاء مُتَعَلقَة (بيخذل) وَفِي (مَا) وَجْهَان: أَحدهمَا بِمَعْنى الَّذِي، والعائد مَحْذُوف أَي (بِمَا جَرّه) .
وَالثَّانِي: مَصْدَرِيَّة، أَي بجريرته.
وَلَو جعلت نكرَة مَوْصُوفَة لجَاز: أَي بِشَيْء جَرّه.
وَالتَّقْدِير: لَا يخذل لديهم.
فَإِن قيل: فَمَا مَوضِع الْجُمْلَة الَّتِي هِيَ لَا مستودع، قيل: موضعهَا حَال، فَإِن قيل: (هم) لَا يعْمل فِي الْحَال.
وَكَذَلِكَ (الْأَهْل) ، قيل، [الْحَال تنتصب] على الْمَعْنى، وَالْمعْنَى: هم المعتد بهم [و] المتحققون بِحكم الْأَهْلِيَّة، فَكَأَنَّهُ قَالَ: هم الثِّقَات الناصحون.
وَمثل هَذَا يعْمل فِي الْحَال، وَنَظِيره:

الصفحة 64