كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن

من الأمان، أي لا يأمن إلا من أمنه «1» .
والغيب: ما غاب عن الحاسّة مما يعلم بالأدلة.
6- وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ [3] إقامتها: أن يؤتى بها بحقوقها، كما فرضها الله تعالى. يقال: قام بالأمر وأقام الأمر، إذا جاء به معطى حقوقه [زه] والصلاة هنا ذات الرّكوع والسّجود، وتأتي على أربعة أوجه أخر: الدّعاء، والتّرحّم، والاستغفار، والدّين «2» .
7- وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ [3] : أي يزكّون ويتصدّقون (زه) .
8- بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ [4] أصل الإنزال التّصيير إلى جهة السّفل، وكذلك التّنزيل.
9- وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ [4] قبل: لما مضى من الزّمان نقيض «بعد» .
10- هُمْ يُوقِنُونَ [4] الإيقان: علم [حاصل] «3» بالاستدلال.
11- هُمُ الْمُفْلِحُونَ [5] : أي الظافرون بما طلبوا، الباقون في الجنة [3/ أ] والفلاح: الظّفر والبقاء، ثم قيل لكل من عقل وحزم وتكاملت فيه خلال الخير: قد أفلح (زه) فاسم الفاعل منه مفلح.
12- كَفَرُوا [6] : ستروا وجحدوا نعم الله.
13- سَواءٌ عَلَيْهِمْ [6] : مستو عندهم.
14- أَأَنْذَرْتَهُمْ [6] : أأعلمتهم بما تحذّرهم منه، ولا يكون المعلم منذرا حتى يحذّر بإعلامه، فكلّ منذر معلم وليس كلّ معلم منذرا (زه) والهمزة للتّسوية.
15- خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ [7] : أي طبع عليها (زه) «4» ووسمها بسمة
__________
(1) ورد بعدها في الأصل «زه» ، ونص السجستاني في النزهة ينتهي بعد قوله: «وأشباه ذلك» (انظر:
النزهة 325) .
(2) كتب بعده في الأصل سهوا «وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ أصلها الطّهارة والنّماء، وإنما قيل لما يجب في الأموال من الصدقة زكاة لأنّ تأديتها تطهّر الأموال مما يكون فيها من الإثم والحرام إذا [أخذ] منها حق الله تعالى [وهو ينميها] ويزيد فيها بالبركة ويقيها من الآفات» . وما بين المعقوفتين غير واضح في الأصل. والنص القرآني ليس في موضعه من المصحف وإنما ورد تاليا لقوله تعالى يُقِيمُونَ الصَّلاةَ في المائدة/ 55، التوبة/ 71، النمل/ 3، لقمان/ 4.
(3) ما بين المعقوفتين غير واضح في الأصل. [.....]
(4) وضعت العلامة «زه» في الأصل بعد كلمة الكفار، ونقلت هنا وفقا لورودها في النزهة 82.

الصفحة 48