كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن

أساتذته:
يذكر مؤرخو حياته أن ممن تلقى عنهم العلم ودرّسوا له طائفة ممن ذاع صيتهم وانتشرت أسماؤهم لبلوغهم درجة من العلم عالية، وذلك مثل التقي بن حاتم، والجمال الأميوطي والزّين العراقي «1» ، وشيخ الإسلام سراج الدين البلقينيّ «2» وقد صرح بذلك وهو يشرح غريب الآية 228 من سورة البقرة في هذا الكتاب.
ثم ارتحل إلى القدس واشتغل بالتدريس والإفتاء «3» وتولى التدريس بالمدرسة الصلاحية نيابة عن الزّين القمني «4» .
وفي سنة 815 أحل نوروز (نائب الشام) شمس الدين الهروي الحنفي مذهبا مكان القمني، وبالتّالي الهروي مكان ابن الهائم ثم أعاد نوروز ابن الهائم «5» إلى الصلاحية ليشارك الهروي. وظل بها حتى توفي «6» . وكانت عودة ابن الهائم إثر ضجة مطالبة برجوعه «7» وذلك في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وثمان مائة «8» ، وحددها الشّوكاني بأنها في العشر الأواخر منه «9» . وفي طبقات المفسرين «في العشر
__________
(1) الضوء 1/ 157، والطبقات 1/ 82، والبدر 1/ 117، والأميوطى هو الجمال أبو إسحاق إبراهيم بن العز محمد اللخمي نسب إلى أميوط، إحدى قرى الغربية بمصر (تاج العروس- ميط) ، والزين العراقي هو عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن زين الدين الشهير بالحافظ العراقي كردي الأصل. ولد في رازنان من أعمال إربل بالعراق وتنقل ما بين مصر والحجاز والشام وتوفي بالقاهرة سنة 806 هـ. ومن كتبه: المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في أحاديث الإحياء، والألفية في مصطلح الحديث وشرحها، والألفية في غريب القرآن، وذيل على العبر للذهبي. (الأعلام، وانظر: إنباء الغمر 2/ 275- 279، والضوء 2/ 171- 178، وغاية النهاية 1/ 382 وشذرات الذهب 7/ 55- 57) .
(2) طبقات المفسرين 1/ 82، وهو سراج الدين أبو بكر عمر بن رسلان العسقلاني الأصل البلقيني- نسبة إلى بلقينة إحدى قرى المحلة الكبرى بالغربية بمصر- الكناني لولادته بمنية كنانة سنة 754. وقد توفي سنة 805 هـ (تاج العروس- بلقن، وانظر في ترجمته إنباء الغمر 2/ 245- 247) .
(3) الضوء 2/ 157، وطبقات المفسرين 1/ 82، والبدر الطالع 1/ 117.
(4) إنباء الغمر 2/ 515، والضوء 2/ 157، والأنس الجليل 2/ 110، وشذرات الذهب 7/ 109.
والقمني هو زين الدين أبو بكر بن عمر بن عرفات المصري. أصله من قمن من ريف مصر، وانتقل إلى القاهرة وبها تعلم، ثم تولى التدريس بالصلاحية بالقدس، وتوفي سنة 833 هـ (الأنس الجليل 2/ 110، وشذرات الذهب 7/ 201) .
(5) الإنباء 2/ 525، والشذرات 7/ 109.
(6) الإنباء 2/ 525.
(7) المرجع السابق.
(8) الشذرات 7/ 109. [.....]
(9) البدر 1/ 117.

الصفحة 9