كتاب المقدمة في الأصول - ابن القصار - ت سليماني

فأخبر أنه علمه الكل، والقياس ممتنع.
قيل: كذلك نقول: إن الله تعالى علم آدم الأسماء كلها، إلا أنه نص على بعضها ونبه على بعض، وسبيل ذلك سبيل قوله تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: ٣٨].
وقال تعالى: {تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى} [النحل:٨٩].
ثم كان وجه البيان منها على ضروب، منها نص، ومنها تنبيه، كذلك هذا على أنه دليل لنا، وذلك أنه لما ثبت أن الله تعالى علم آدم الأسماء كلها ثبت أن مآخذ الأسماء من جهة الشرع.
وقد قيل: إنه علمه أسماء الأجناس دون التفصيل، والله أعلم.

الصفحة 197