كتاب المقدمة في الأصول - ابن القصار - ت سليماني

وقال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ... } إلى قوله {تَسْلِيمًا} [النساء: ٦٥].
فأوجب الله عز وجل علينا طاعة رسوله، كما أوجب علينا طاعة نفسه سبحانه، وقرن طاعته بطاعته، وامر بأخذ ما أتى به، والانتهاء عما نهى عنه.
وأخبر أنه ولَاّه بيان ما أنزل إليه فقال عز وجل: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:٤٤].
وقال: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم:٣ ـ ٤].
إلى آيات كثيرة تدلعلى وجوب السنة كوجوب الكتاب.

الصفحة 44