كتاب الخلاصة في معرفة الحديث

[قال ابن الصلاح (¬1): من يقبل رواية المجهول العدالة لا يقبل رواية المجهول العين] (¬2).
وقال ابن عبد البر (¬3): من لم يرو عنه إلا واحدًا فهو مجهول عندهم إلا أن يكون مشهورًا بغير حمل العلم، كمالك بن دينار في الزهد، وعمرو بن مَعدِي كَرِب بالنجدة.
قال الخطيب (¬4): وأقلُّ ما يرفع الجهالة أن يروي عنه اثنان من المشهورين بالعلم.
قال ابن الصلاح ردًّا على الخطيب (¬5): قد خرَّج البخاري في صحيحه عن مرداس الأسلمي، ولم يرو عنه غير قيس بن أبي حازم (¬6).
ومسلم، عن ربيعة بن كعب الأسلمي ولم يرو عنه غير أبي سلمة (¬7).
وذلك مصير منهما (¬8) إلى خروجه عن هذه الجهالة برواية واحد،
¬_________
(¬1) مقدمة ابن الصلاح (ص 296).
(¬2) ما بين معقوفين سقط من المطبوعة وأثبتناه من (ز)، (د).
(¬3) ينظر مقدمة ابن الصلاح (ص 556).
(¬4) الكفاية (ص 88).
(¬5) مقدمة ابن الصلاح (ص 296).
(¬6) أخرج البخاري له حديث " يذهب الصالحون الأول فالأول" الحديث ... (5/ 157) و (8/ 114).
(¬7) أخرج له مسلم حديث " أسألك مرافقتك الجنة" الحديث (489).
(¬8) قوله مصير منهما في (ز) مصير بينهما، والمثبت من (د)، مقدمة ابن الصلاح (ص 296) وتدريب الراوي (1/ 532).

الصفحة 107